أنواع الانفعالات في علم النفس

أنواع الانفعالات في علم النفس

في علم النفس هناك أنواع عدة من الانفعالات، ومن أبرزها ما يأتي:

الحزن

يعتبر الحزن من أنواع المشاعر التي تتميز بخيبة الأمل، والحزن، واليأس، والشعور بفقدان الاهتمام، والمزاج السيئ، وهو من المشاعر الطبيعية من وقت لآخر، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يستمر لفترات طويلة وشديدة وقد يتحول إلى اكتئاب، ويمكن التعبير عن الحزن بالعديد من الطرق مثل: البكاء، والمزاج السيئ، والخمول، والهدوء، والانسحاب، وقد يختلف الحزن في مدى شدته وقوته اعتمادًا على السبب الأصلي له، كما أن طريقة التعامل معه قد تختلف بين الناس.^[١]

ويمكن للحزن أن يحدث نتيجة لانخفاض مستويات الناقلات العصبية كالسيروتونين والدوبامين التي يرتبط انخفاضها لفترات طويلة بالإصابة بالتعب والاكتئاب، ونقص الطاقة، وصعوبة التركيز، وتغير الشهية، والنوم لفترات طويلة.^[٢]

السعادة

وهي تعبر عن الشعور المتمثل بالمتعة والفرح والرضا، ^[٣] والرفاهية، وهي أكثر الانفعالات التي يسعى الأفراد لتحقيقها، ويتم التعبير عنها من خلال تعابير الوجه مثل الابتسام، أو لغة الجسد مثل الجلوس أو الوقوف بأريحية، ونبرة الصوت التي يتم فيها التحدث بطريقة مبهجة وممتعة.^[١]

وبشكل عام تؤثر ثقافة المجتمع بشكل كبير على الشعور بالسعادة التي عادة ما ترتبط بتحقيق أشياء معينة كشراء منزل أو الحصول على وظيفة بأجر مرتفع، وهي ترتبط بالكثير من النتائج الإيجابية كزيادة الشعور بالرضا، والصحة الجيدة، وفي المقابل فإن التعاسة بترتبط أيضاً بمجموعة متنوعة من النتائج الصحية السيئة؛ كانخفاض المناعة وزيادة الالتهاب.^[١]

الخوف

يعد الخوف من العواطف القوية التي تسبب ردود فعل جسدية كارتفاع سرعة ضربات القلب والتعرق، والشعور باليقظة والاستعداد لاتخاذ الإجراءات المختلفة والفورية لمكافحة الخطر، ^[٤] وهي من العواطف التي قد تلعب دوراً مهمًا في البقاء على قيد الحياة خاصة في وقت الخطر، ومن الأمور الجسدية المتعلقة بالخوف هو بعض تعابير الوجه كتوسّع العينين، أو لغة الجسد المتمثلة بالاختباء أو الهرب.^[١]

وعادة ما تختلف الأمور المثير للخوف بين شخص وآخر، إلا أن التعرض المتكرر للشيء أو الموقف المخيف نفسه قد يؤدي إلى الشعور بالألفة والتأقلم والتقليل من مشاعر الخوف والقلق، وهي الفكرة الكامنة دائماً من وراء العلاج المعروف باسم العلاج بالتعرض الذي يتم فيه تعريض الناس تدريجيًا للأشياء التي تخيفهم حتى تبدأ مشاعر الخوف في الانخفاض لديهم.^[١]

الغضب

غالباً ما ينتج الغضب عن الحالة التي يزيد فيها لدى الفرد الشعور بالإحباط والعداء والرغبة في الانفجار،^[٣] ومن العلامات الجسدية الدالة عليه هي العبوس أو الصراخ، أو التحدث بصوت خشن، والتعرق أو الاحمرار، وأحياناً قد يترافق مع الضرب أو الركل أو حتى رمي الأشياء.^[١]

وعلى الرغم من اعتباره من العواطف السلبية غالباً، إلا أنه قد يكون جيدًا في بعض الأحيان، وقد يساعد على اتخاذ الإجراءات وإيجاد الحلول المناسبة للأشياء التي تزعجك، وهو يعتبر مشكلة في حال كان مفرطًا أو تم التعبير عنه بطرق غير صحية، أو خطيرة، أو ضارة بالآخرين، أو في حال تحوله إلى العدوانية، أو الإساءة أو العنف.^[١]

الاشمئزاز

ويتم التعبير عن الاشمئزاز عدة عبر الابتعاد والإشاحة بالوجه عما يثير الاشمئزاز، أو حتى التقيؤ، وببعض تعابير الوجه مثل تجعد الأنف ولف الشفة العليا، ويمكن لهذا الشعور أن ينشأ هذا الشعور بسبب تذوق شيء سيئ، أو رؤية شيء مقرف، أو بسبب الرائحة الكريهة، كما أن هناك ما يُعرف بالاشمئزاز الأخلاقي الذي قد ينتج بسبب السلوكيات البغيضة أو غير الأخلاقية أو الشريرة من قبل البعض.^[١]

الاندهاش والمفاجأة

ويتم التعبير عن هذا النوع من الانفعالات ببعض تعابير الوجه مثل رفع الحاجبين، وتوسّع العينين، وفتح الفم، وأحياناً القفز للخلف، أو الصراخ وقد تؤدي إلى الاستجابة المتمثلة بالقتال أو الهروب بسبب ازدياد كمية الأدرينالين في الجسم، وعادة ما تميل الأحداث المرتبطة بالشعور بالمفاجأة إلى الثبات بالذاكرة بشكل أكبر من غيرها.^[١]