تعريف إخفاء المشاعر

إخفاءُ المشاعر أو الكبتُ العاطفيّ في علمِ النّفس (بالإنجليزيّة: Emotional suppression) هو تجنُّبُ التّصريح بالأفكار أو الذّكريات أو الحالة العاطفيّة التي يشعر بها الفرد، أو قمعها بعدمِ التّفكير بها من خلالِ أساليبَ إلهائيّة تُبعدها عن الوعي وتوجّه العقل للتّركيز على أشياء أخرى مثل: مشاهدة التّلفاز أو تناول الطّعام أو تحويل تلك العواطف إلى نشاط بدنيّ مثل: الجري أو المشي أو الملاكمة وغيرها.[١]


إذًا، يُمكن اعتبار المشاعر المخفيّة أو المكبوتة عواطفَ مدفوعةً عن قصد إلى اللاوعي دون مُعالَجة، كأن يتعرّض الفرد لصدمةٍ عاطفيّة في طفولتِه ولا يُمنح مساحةً كافية للتّعامل مع مشاعرِه.[١]


أسباب إخفاء المشاعر

يقمعُ الأفراد مشاعرَهم عادةً للأسباب الثّلاثة الآتية:[٢]

  • الخوف من إظهار الضّعف: يتجنّب أغلبُ الأشخاص الكشفَ عن نقاطِ ضعفِهم والتّعبير عنها بأريحيّة دون اعتبارات؛ خوفًا من إطلاقِ الأحكام عليهم، والظنّ بأنّهم غير قادرين على إدارة مشاعرِهم بشكلٍ سليم، أو الخوف من استخدام هذه النّقاط ضدّهم.
  • حِفظ العلاقات: يُواجه كثيرٌ من الأشخاص مواقفَ مزعجة من أحبّائهم أو معارِفهم، إلّا أنّهم يختارون ألّا يُفصحوا عن هذا الانزعاج ويتجنّبون الدّخول في صراعٍ معهم حرصًا منهم على حماية هذه العلاقات وحفظها من الخِلاف، وقد تكون مؤشِّرًا على عدم ثقتهم في قدرتهم على التّعامل مع الصّراع بإيجابيّة.
  • انعدام الثّقة: ينشأ انعدامُ الثّقة عادةً من تجربة الطّفولة غير الصحّية، فإذا كان الطّفل مهمَلًا ويتمّ انتقاده دائمًا أو ويتلقّى توبيخًا مستمرًّا أو رسالة غير مباشرة من أسرتِه أنّ مشاعرَه وأفكاره ليست محطّ اهتمام، فغالبًا ما يفقد شعوره بالأمان حيال التّعبير عن مشاعره فيعتاد على كبتها منذ سنّ مبكّرة.


دلائل إخفاء المشاعر

قد يُلاحظ الفرد استجاباتٍ وعلاماتٍ تدلّ على كونِه مكبوتًا عاطفيًّا، منها ما يأتي.


الدلائل السلوكية

تتمثّل فيما يأتي:[٣]

  • قد تنخفض قدرتك على التّعبير عن الأشياء التي تهمّك.
  • قد تتراجع مهارتك في تكوين علاقاتٍ اجتماعيّة جديدة.
  • قد يُؤدّي تفاقم حالتك النفسيّة إلى تحويلك إلى شخصيّة منطوية أو عدوانيّة.
  • قد تصرف كثيرًا من الوقت على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.


الدلائل العاطفية

تتمثّل فيما يأتي:[٣]

  • تشعر بالفراغ العاطفيّ على مدى فتراتٍ منتظَمة.
  • تشعر بالإحباط والقلق والتوتّر وربّما تغضب دونَ أن يكونَ هناك ما يستدعي ذلك.
  • تشعر بالضّيق والألم عندما يسألك الآخرون عن مشاعرك.
  • تشعر بحالةٍ من عدم الارتياح عندما يُعبّر الآخرون عن مشاعرِهم أمامَك.


نصائح لتحرير المشاعر المخفية

جرّب أن تتبع النّصائح الآتية فيما لو كان إخفاء مشاعرك يسبّب لك ضيقًا:[٣]

  • عبّر عن مشاعرك لنفسِك بصوتٍ عالٍ أو اكتب عن حالتك النفسيّة في دفتر يوميّات مثلّا.
  • لا تحكُم على نفسِك ولا تُلقِ اللومَ عليها، حاول أن تحتوي مشاعرَك وتفهم جذورها.
  • واجِه مشاعرك السلبيّة العميقة التي تجعلك بحالةٍ سيّئة أو غير مريحة، وتتبّعها بصورةٍ منطقيّة كي تصل إلى نتائج نفسيّة مريحة.
  • تحدَّث إلى طبيب نفسيّ؛ إذ يمكنُه تحديدُ الأسباب الكامنة وراء إخفائك لِمشاعرك.

المراجع

  1. ^ أ ب "The dangers of suppressing emotions", Calda Clinic, Retrieved 14/3/2023. Edited.
  2. "It’s Tempting to Mask Your Emotions, but It Won’t Do You (or Anyone Else) Any Favors", Healthline, Retrieved 14/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to Identify & Release Repressed Emotions", Talk Space, Retrieved 14/3/2023. Edited.