العلاقة بين علم النفس والتربية

التَّربيةُ هي توجيهُ السّلوك إلى المسار الصَّحيح، وعلمُ النَّفس هو علمُ دراسةِ السُّلوك، ويتطلَّبُ تعديلُ السُّلوك دراسةَ علم السّلوك بالضَّرورة، ومن هنا فإنّ ارتباطَ علمِ النّفس بالتربية ارتباطٌ منطقيٌّ أساسيّ.[١]


علم النفس وأهداف التربية

يَدرسُ علمُ النّفس سلوكَ الطّفل في سياقِ المواقفِ التّربويّة والتعليميّة، وأمثلة ذلك: دراستُه للفروقِ الفرديّة والعمليّات العقليّة والعاطفيّة والمتطلّبات النفسيّة، إضافةً إلى اهتمامِه بتحديدِ المُشكلاتِ التربويّة وسَعيِه إلى إيجاد الحُلول المناسبة لها.[٢]


علم النفس والمعلم

يُساعدُ علمُ النّفس المعلِّم في تقييم الطّالب وقياس أدائه وفَهم حالته العقليّة ومعرفة نقاط ضعفه؛ إذ إنّه يقدِّمُ نظريَّاتٍ تعليميَّةً تربويَّةً يُمكن للمعلّم تطبيقُها في الغرفة الصّفيّة، وذلك كلُّه سيُحدِثُ تغييرًا في موقف المعلّم اتّجاه طلّابِه.[٢]


علم النفس التربوي والمناهج

يُسهمُ علمُ النّفس في بناءِ المناهج وفقًا لاحتياجات الطّالب وفقًا لقاعدة "سَهل إلى صعب"، فهو يؤكّد مسألة وجود الفوارق الفرديّة بينَ الأطفال، لذا فإنّه يُركّز على ضرورة أن يكون المنهج مَرِنًا مناسبًا للطلّاب جميعًا.[٢]


علم نفس التعليم والتقييم

قدَّمَ علمُ النّفس اختباراتٍ مختلفةً تَكشِف عن كفاءة الأطفال ونقاط ضعفِهم وقوّتهم، وأدخلَ أساليبَ جديدةً للتقييم في مجال التّعليم، مثل: مقياس ستانفورد بينيه لاختبار الذكاء، وتقييم العوامل التي تسبب بطء التعلم في حالة غرفة الصف، واختبار الشخصيّة، وغير ذلك.[٢]


علم النفس التربوي والتوجيه والإرشاد

يهتمُّ هذا الفَرع بتقييم المشاكل التي يُواجهُها الطّفل في مجال التّعليم والنّطاق الاجتماعيّ، ويؤكّد ضرورة وجود مرشد تربويّ في كلّ مدرسة؛ لِتقييم حالة الطّفل النّفسيّة ومساعدته على حلّ مشكلته، وتقديم المساعد إلى الكادر التعليميّ لمعرفة كيفيّة التعامل مع الأطفال.[٢]


علم النفس التربوي ومراحل النمو المختلفة

يُقسِّم علمُ النّفس مراحل نموّ الطّفل إلى مرحلة الرّضاعة والطّفولة والبلوغ، ويرى أنّ لكلِّ مرحلة منها خصائصُ معيَّنة تستوجِبُ استخدامَ طرقٍ مختلفةٍ في التّعليم، ما سيجعلُ عمليَّةَ التعلُّم أكثرَ سهولة ومرونة وفعاليّة.[٢]


علم النفس التربوي وتنمية الشخصية

يَرى علمُ النّفس أنّ أهدافَه المتمثِّلة في بناءِ شخصيّة الفرد متقاطعة مع أهداف التّربية التي تَسعى إلى تنمية الفرد وبنائه، ومن هنا يُؤكّد أنّه لا غِنى عن علم النّفس في دراسةِ استجاباتِ الشخصيّة ومحفِّزاتها ودوافعها وعيوبِها لإصلاح الشخصيّة وتوجيهِها كما ينبغي.[٢]


علم النفس التربوي والتكيف الاجتماعي

يدرسُ علمُ النّفس علاقة الفرد ببيئتِه، ويُبيّن العواملَ التي تؤثِّر في قدرتِه على التكيُّف، ويُساعدُه في الموازنة بين تحقيقِ متطلّباتِه واحتياجاتِه وبين عواقبِ البيئة التي تقفُ أمامَ هذه الاحتياجات، وهذا ما يُسمّيه علمُ النّفس بالتكيُّف الاجتماعيّ.[٣]


علم النفس التربوي والأطفال الذين يحتاجون إلى اهتمام خاص

يُؤمنُ علمُ النَّفس التربويّ أنّ توفيرَ ظروفٍ عقليّة صحيَّة للفرد هي اختصاصُ الطبيب النفسيّ، سيَّما الأطفال الذين يحتاجونَ إلى اهتمامٍ خاصّ؛ حيثُ يُساعدُهم في تحديدِ مشكلاتِهم العاطفيّة والاجتماعيّة والتعليميّة ويُعلِّمهم كيف يتعاملون معَها لِيصبِحوا أفرادًا مُنتجينَ في مجتمعِهم.[٢]

المراجع

  1. "Relationship Between Education and Psychology", Psychology Discussion, Retrieved 10/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Educational Psychology Goals and Objectives - Hot Topics Covered in Educational Psychology", The Scientific World, Retrieved 10/1/2023. Edited.
  3. "adjustment", Britannica, Retrieved 10/1/2023. Edited.