تعريف الطفل في علم النفس

تعريف الطفل وفقاً لعلم النفس

يمكن تعريف الطفل في علم النفس بأنه الفرد الذي يتراوح عمره بين فترة الفطام ونهاية الرضاعة حوالي عامين أو ثلاثة من العمر، وبداية البلوغ أو المراهقة في عمر يتراوح بين 10-12 سنة، وتنقسم مرحلة الطفولة في علم النفس أحياناً وفقاً لبعض المعايير إلى مرحلة الطفولة المبكرة وهي الممتدة من عمر سنتين حتى سن ما قبل المدرسة الذي يقدر بعمر 5 أو 6 سنوات، ومرحلة الطفولة المتوسطة في الفترة بين عمر 6 إلى 8-10 سنوات، ومرحلة الطفولة المتأخرة أو مرحلة ما قبل المراهقة وهي فترة السنتين التي تسبق بداية سن البلوغ.^[١]

حصائص مرحلة الطفولة وفقاً لعلم النفس

تتميز السنوات الأولى من مرحلة الطفولة بتقدم الطفل بطريقة كبيرة في فهم اللغة واستخدامها؛ ففي يبدأ الأطفال عادة في فهم الكلمات قبل البدء بالتحدث الفعلي، وفيها يتطور الأطفال من البدء بنطق كلماتهم الأولى في عمر 12-14 شهرًا إلى استخدام مجموعات مكونة من كلمتين ثم ثلاث كلمات، وبحلول أربع سنوات يمكن لمعظم الأطفال التحدث بجمل كاملة شبيهة بالجمل المنطوقة من قبل البالغين.^[٢]

كما ينتقل فيها الأطفال من الاعتماد على الواقع الملموس فقط إلى أداء العمليات المنطقية، وخلال الفترة بين سنتين إلى سبع سنوات يبدأ الأطفال باكتشاب القدرة على التفكير الرمزي، وحل أنواع جديدة من المشكلات المنطقية، وفي نهاية مرحلة الطفولة يبدأ الإنسان عادة باستخدام المنطق في تصنيف الأفكار، كما يكتسب القدرة على فهم الوقت والعدد، وفهم التسلسل والعلاقات الهرمية الأخرى بشكل أكبر.^[٢]

كما يتطور الأطفال ويزداد لديهم الوعي الذاتي بحالاتهم العاطفية مع مرور الوقت، كما تنمو لديهم القدرة على تمييز وتفسير مشاعر الآخرين أيضًا، ويبدأ التعاطف بالنمو لديهم، كما يصبح الطفل أكثر قدرة مع مرور الوقت على فهم وجهات النظر، كما يتطور الفكر الأخلاقي لديهم، وينتقل من مرحلة تجنب الأفعال المؤدية إلى الألم والعقاب، إلى مرحلة اتباع السلوك الذي يساعد على كسب رضا الوالدين ويحظى بموافقتهم.^[٢]

تعريف علم نفس الأطفال

يمكن تعريف علم نفس الأطفال بانه ذلك الفرع من علم النفس الذي يهتم بدراسة عقل وسلوك الأطفالفي الفترة الممتدة من مرحلة ما قبل الولادة حتى سن المراهقة، وهو لا يهتم بنمو الأطفال جسديًا فقط، وإنما يسعى دائماً إلى فهم طبيعة نموهم العقلي والعاطفي والاجتماعي بشكل أفضل.^[٣]

أهمية علم نفس الأطفال

يساعد علم نفس الأطفال الآباء على تحقيق النمو الصحي السليم لأطفالهم، هو يساعد على فهم الأنماط النفسية الطبيعية وغير الطبيعية للطفل، وعلى معرفة الطريقة الأفضل للتواصل مع أطفالهم، وتعليمهم على كيفية إدارة العواطف، ومساعدتهم على التقدم خلال كل مرحلة من مراحل النمو الجديدة، وهو يدرس تطور الأطفال المادي الفيزيائي، والمعرفي، والعاطفي معاً في الوقت نفسه.^[٤]

كما يمكن لعلماء النفس من خلال هذا المجال تحديد السلوكيات غير الطبيعية لدى الأطفال في وقت مبكر، والمساعدة على اكتشاف أصل المشكلات السلوكية الشائعة مثل مشكلات التعلم، وفرط النشاط، أو القلق، ومساعدة الأطفال على حلها، كما يمكنهم أيضاً منع وتشخيص مشاكل الصحة العقلية، ومشاكل التعلم وتأخر النمو، وبعض الحالات مثل التوحد.^[٤]