يُعرف الضحك على أنه عملية إظهار المشاعر، وتحديداً مشاعر الفرح أو الدهشة أو الازدراء، بصوتٍ مسموع، كما يعرف على أنه التعبير الصوتي عن المشاعر من خلال تتابع سريع للشهيق والزفير، ويتولد الضحك أيضًا بسبب المواقف التي تُفرض على الإنسان، مثل استخدامهِ له لمنع البكاء أو لتغيير سير المواقف التي يتعرض خلالها للإحراج.[١][٢]


أنواع الضحك في علم النفس

إنّ للضحك العديد من الأنواع، ويعتمد تقسيمها في علم النفس بشكلٍ رئيسي على المواقف والدوافع المُولدة له، وتاليًا توضيح لكل نوعٍ منها:[٣][٤]


الضحك الصريح

يُسمى أيضًا بالضحك الحقيقي، وهو ضحكٌ طبيعي لاإرادي، يتولد من تحفيزٍ عاطفي يرتبط بالسعادة والفرح وما يتبعهما من تأثيرات، ولا يفتعلهُ الإنسان لتحقيق هدفٍ معين.[٥]


الضحك الصامت

يمتاز هذا النوع من الضحك بأنه هادئ، وهو ضحكٌ حقيقي، ولكنه مكبوت؛ بسبب طبيعة الموقف الذي تمت إثارته فيه، حيث تكون المواقف التي تتضمن الضحك الصامت عادة غير مناسبةٍ لإطلاقهِ أو التعبير عنه، كاللقاءات الاجتماعية مثلاً، أو ذات الطابع الرسمي.


الضحك المزيف

في هذا النوع من الضحك، يتدخل الإنسان لإثارتهِ من خلال ادعائه له، وهو مناقضٌ للضحك الصريح، ولا تتسم التأثيرات المولدة له بالواقعية، بل تكون مزيفة غالبًا، ويلجأ له الإنسان لتحقيق هدفٍ شخصيٍ ما، أو لإخفاء حالة الحزن التي يمر بها.[٥]


ضحكة البطن

سُمي هذا الضحك بهذا الاسم لأنه يؤدي للشخص بإمساك بطنه من شدته، ويعتبر ضحك البطن من أكثر أنواع الضحك صدقًا، ولكنه يسبب شدًا في البطن، وانقطاعًا للنفس، ويرتبط هذا النوع من الضحك بالمواقف المضحكة جدًا.


الضحك الانفعالي

 هذا النوع من الضحك حقيقي، ولكنه لا يرتبط بمشاعر المتعة؛ بمعنى أنه لا يتولد من دوافع غير حقيقية، ولكنه يتولد في المواقف التي يشعر فيها الفرد بالقلق، وحينها يحفز الدماغ دون وعي هذا الضحك، لتقليل حالة التوتر ولدفع الفرد إلى الهدوء.


الضحك من الأنف

في هذا النوع من الضحك، يتم إصدار الأصوات الدالة عليه من الأنف، وتظهر في بعض الأحيان خلال الضحك من الأنف أصواتٌ تشبه الشخير، وقد أثبتت إحدى الدراسات أن قرابة 25% من النساء و 33% من الرجال يضحكون من خلال أنوفهم.


الضحك اللبق

 يتضمن الضحك اللبق نوعًا من المجاملة المُبطنة، ويقوم به الإنسان من باب إظهار اللباقة والاحترام للآخرين، من خلال ضحكهِ على أمورٍ يعتبرونها مضحكة، وهي في الواقع ليست كذلك.


الضحك المُعدي

يمكن تشبه هذا النوع من الضحك بالتثاؤب؛ فعندما نرى أحدهم يتثاءب، فإننا في كثيرٍ من الأحيان نشعر بالرغبة بالتثاؤب أيضًا، والأمر نفسه بالنسبة للضحك، حيث قد يدفعنا سماعنا لضحكة أحدهم إلى الضحك مثله أيضًا، بسبب تأثير الضحك المعدي.


الضحك القاسي

لا يرتبط هذا الضحك بالمواقف المُحفزة له أو بمشاعر السعادة والفرح؛ بل يجري فيه عادةً الضحك على شخصٍ آخر يمر بتجربة صعبة، أو يعاني من شيءٍ يُعتبر في الحالات الطبيعية غير مضحك، إلا أنّ صاحب الضحك القاسي يجده مضحكًا، ولا يراعي فيه مشاعر أو تجربة الطرف الآخر.


ضحكة الحمامة

في هذا النوع من الضحك، يقوم الفرد بالضحك دون فتح فمه مع الحفاظ على شفتيه مغلقتين، مما يؤدي إلى إصدار صوت يشبه إلى حد كبير هديل الحمام، وتعتبر ضحكة الحمام أحد أشكال العلاج من خلال الضحك، كما يمارسونها أيضًا المهتمون بيوغا الضحك.


الضحكة الشريرة

تُميز هذه الضحكة أصحاب النوايا السيئة، ويقومون بها قبل قيامهم بأمر يظهر نواياهم الحاقدة؛ حيث ترمز الضحكة الشريرة إلى نواياهم الخبيثة والخفية، وسعيهم لإيذاء الآخرين، وفرحهم بقرب تحقق ذلك.[٥]


المراجع

  1. "laughter", dictionary.apa, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  2. "laugh ", merriam-webster, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  3. "10 Different Types of Laughter", science.howstuffworks, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  4. "The 10 different types of laughter", readingeagle, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "The 15 types of laughter (and their characteristics)", enorcerna, Retrieved 8/8/2022. Edited.