تعريف علم النفس للشخصية الحزينة
يمكن ربط تعريف علم النفس للشخصية الحزينة بتعريفهِ للحزن، والذي يُعرف على أنه حالة عاطفية تتسم بالتعاسة، وتتراوح شدة هذه الحالة ما بين المتوسطة إلى الشديدة، وعادة ما يصاب الفرد بالحُزن بسبب فقدان شيءٍ عزيز أو ذي قيمة عالية، والشخصية الحزينة هي التي تتسم بالحزن وما يرتبط به من مفاهيم مختلفة.[١]
سمات الشخصية الحزينة
تتصف الشخصية الحزينة بعدد من السمات، والتي تشمل الآتي:[٢][٣]
- التشاؤم: تتوقع الشخصية الحزينة حدوث الأشياء السيئة لها؛ مما يجعلها لا ترى سوى الجوانب المظلمة من المواقف.
- لوم الآخرين: تلجأ هذه الشخصية إلى تحميل الآخرين مسؤولية أخطائها، كما تُصاب بالإحباط عندما لا تحصل على ما تريد.
- الغيرة: تتوق الشخصية الحزينة للحصول على ما يملكه الآخرون، بسبب مقارنة نفسها معهم وشعورها بعدم الرضا.
- الاستسلام: عندما تمر هذه الشخصية بالتجارب السيئة؛ فإنها تستسلم لوضعها، ولا تفعل أي شيءٍ لتغييره.
- نكران الذات: ترفض الشخصية الحزينة غالبًا ظروفها الحقيقية في الحياة، وتتجنب مواجهة مشاكلها قدر الإمكان.
- الانعزال: تفضل هذه الشخصية البقاء في منطقة الراحة الخاصة بها مع الأشخاص والأشياء التي تشعر معها بالراحة، بعيدًا عن العالم الذي تشعر بانعدام الأمان فيه.
- الاستمتاع ببؤس الآخرين: هناك من الشخصيات الحزينة من يشعر بالرضا عندما يرى بؤس الآخرين وأنهم لا يعيشون النجاح والسعادة بشكلٍ كامل.
- قلة الأصدقاء: تميل الشخصية الحزينة إلى أن يكون لديها عدد قليل من الأصدقاء؛ بسبب الحواجز التي تضعها أمام الآخرين، ونفور الأشخاص منها.
التفسيرات النفسية لحزن الشخصية الحزينة
من أبرز الأسباب التي تُفسر وضع الشخصية الحزينة وإصابتها بالحزن ما يلي:[٤]
- التعرض للرفض في مختلف العلاقات الإنسانية؛ على المستوى الشخصي أو العاطفي.
- الفراق والنهايات التي تشهدها المراحل المختلفة من حياة الفرد.
- مرض أو وفاة الأشخاص العزيزين والمقربين.
- ضياع بعض جوانب الهوية الفردية بسبب التغيرات في حياة الفرد، مثل فترات الانتقال في السكن، وتغيير الوظيفة، وغيرها.
- الشعور بخيبة الأمل والإحباط نتيجة حصول أمور على عكس المتوقع، مثل عدم الحصول على ترقية في العمل بعد الاعتقاد بأنه سيتم الحصول عليها.
الطرق النفسية لعلاج الشخصية الحزينة
يرى علم النفس أنّ الإنسان قادر على التغلب على مشاعر الحزن التي تعتبر السبب الرئيسي في تكوين الشخصية الحزينة، ويمكن ذلك من خلال عدة أساليب، تشمل ما يلي:[٥]
- التغلب على اجترار الأفكار: يُعرف اجترار الأفكار على أنه تولد المزيد من المشاعر الحزينة بسبب تركيز التفكير على الأشياء السلبية، ويعتبر تشتيت هذا النوع من الأفكار الحل المناسب، من خلال ممارسة الأنشطة التي تمنع تولدها؛ كممارسة الركض، أو أخذ حمامٍ بمياهٍ باردة مثلاً.
- تخيل مستقبل مشرق: وذلك من خلال ممارسة تمرين تخيل السعادة في المستقبل، مع تجنب التفكير في الأشياء السيئة التي قد تحدث في المستقبل.
- تنمية اليقظة الذهنية: تساعد اليقظة الذهنية في اكتساب الوعي، وتقبل الأفكار والعواطف، وتحفيز القدرة على صد الأفكار السلبية التي تحفز الحزن، ويمكن تنميتها من خلال ممارسة التأمل الذاتي، ومواجهة الأفكار السلبية بدلاً من تجنبها.
- وضع الحدود للمشاعر الحزينة: يكمن الغرض من ذلك بمنع هذه المشاعر من إحكام سيطرتها، ويكون وضع الحدود لها من خلال التركيز على الحلول بدلاً من المشكلة وجوانبها السلبية.
- تعزيز المشاعر الإيجابية: ويمكن تعزيزها من خلال تنمية القدرة على التفكير بإيجابية وممارسة الامتنان تجاه كل شيء جيد في الحياة، إلى جانب القيام بعدة أنشطة يستمتع بها الفرد؛ كقضاء الوقت مع الأصدقاء، وقضاء الأوقات خارج المنزل، والقراءة، وغيرها مما يجلب السعادة.
المراجع
- ↑ "sadness", APA Dictionary of Psychology, Retrieved 27/6/2022. Edited.
- ↑ "5 Traits of Unhappy People", medium, Retrieved 27/6/2022. Edited.
- ↑ "Ten Characteristics of Unhappy People", thoughtsonlifeandlove, Retrieved 27/6/2022. Edited.
- ↑ "Common sadness triggers", paulekman, Retrieved 27/6/2022. Edited.
- ↑ "How to Deal With Sad Feelings", psychologytoday, Retrieved 27/6/2022. Edited.