مفهوم علم النفس البيولوجي

علمُ النَّفسِ البيولوجيّ (Biological psychology) ويُسمّى أيضًا علم النّفس الفسيولوجيّ، هو فرعٌ من فروعِ علمِ النَّفس يُفسّر السُّلوكَ البشريّ في ضوءِ علمِ الوراثةِ وعلم وظائف الأعضاء، ويدرسُ العلاقة التي تجمعُ بين العقل والجسد والآليَّات العصبيّة والهرمونات والعوامل الوراثيّة وتأثيرها على السّلوك، أيْ أنّه العلمُ المَعنيّ بِفحص الأفكار والمشاعر من وجهة نظر بيولوجيّة، فكلُّ سلوكٍ هو استجابة ناتجة عن سببٍ بيولوجيّ، وكلّ ما هو نفسيّ هو بيولوجيّ بالضَّرورة.[١]


ارتباط البيولوجيا بعلم النفس

يتقاطعُ علمُ البيولوجيا مع علمِ النّفس في نقاطٍ مشتركَة، منها:[١]

  • اتّباع طريقة المقارنة: يستعين العلمان بدراسةِ سلوكِ أنواعٍ مختلفة من الحيوانات لفَهم السّلوك البشريّ.
  • توظيف علم وظائف الأعضاء: كلاهما يبحثانِ في العلاقة بينَ آليّة عمل الدّماغ والجهاز العصبيّ والهرمونات وتأثيرها على السّوك، كأن يدرس علم النّفس علاقة مضادّات الاكتئاب التي تتفاعل مع الجهاز العصبيّ مع تغيّر نمط السّلوك أو التّأثير عليه.
  • التّحقيق في العوامل الوراثيّة: ودراسة آليّات التّوريث لدى الحيوانات والبشر، كأن يدرس علم النّفس فيما إذا كان الذّكاء العالي موروثًا من جيلٍ إلى آخر.


مجالات الدراسة في علم النفس البيولوجي

تدخلُ كثيرٌ من الموضوعاتِ مجالَ بحث علم النّفس البيولوجيّ، أبرزُها ما يأتي:[٢]

  • دراسة تأثير إصابات الدماغ على السّلوك.
  • النّظر إلى مواضع الاختلاف والتّشابه بين التّوائم بهدف تمييز الخصائص المكتسبة وراثيًّا من تلك المتعلّقة بالعوامل البيئيّة.
  • دراسة تأثير العوامل الوراثيّة على السّلوكات السلبيّة، مثل: العنف والعدوان والغضب المزمن.
  • دراسة العلاقة بين العامل الجينيّ ومشكلات الدّماغ الصحيّة وظهور الاضطرابات النفسيّة.


مهمة عالم النفس البيولوجي

يبحثُ عالِمُ النّفس البيولوجيّ في المسائل الآتية:

  • يدرسُ العلاقةَ التي تجمعُ بين بين الدّماغ والعضلات والغدد.[٣]
  • يبحثُ في الأسباب البيولوجيّة التي تجعلُ السّلوك يبدو بما يبدو عليه من طبيعةٍ وخصائصَ.[٣]
  • ملاحظة تسجيلات الدّماغ أثناء السّلوك ومقارنته بالسّلوكات الأخرى.[٤]
  • مراقبة التّغيُّرات السلوكيّة التي تظهر بعد تلف الدّماغ أو تحفيزه.[٤]


مآخذ على علم النفس البيولوجي

وُجِّهت بعضُ الانتقادات لطبيعة البحث النفسيّ البيولوجيّ، حيث أخِذَ عليه انحصارُه في الحدود الآتية:

  • يبني نتائج نفسيّة مختلفة في ضوء مفاهيم محدودة وضيّقة من علم الأحياء.[٥]
  • يُسنِد الكثير من النّتائج إلى العيوب البيولوجيّة والجينيّة.[٥]
  • يعتبر أنّ علم النّفس المجرّد أكثر تفوُّقًا وإفادةً في فهم السلوك من تخصّصات الصحّة العقليّة.[٥]
  • يُقدّم تناقضاتٍ مفاهيميّة حولَ مسألة ارتباط العقل بالجسد.[٥]
  • يُلغي دور العوامل النفسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والبيئيّة وتجارب الطّفولة والمراهقة في تشكيل السّلوك والتأثير به.[٢]


أهمية علم النفس البيولوجي

تتمثَّلُ قيمةُ علم النّفس البيولوجيّ في النّقاط الآتية:

  • يُؤمن أنّ المشكلات النفسيّة يُمكن علاجُها عن طريق الأدوية.[٥]
  • يتبعُ نهجًا علميًّا في تحليلِ المشكلات النفسيّة.[٢]
  • يستخدمُ أساليبَ تجريبيّة دقيقة غالبًا ما تُستخلَص منها نتائجُ موثوقة.[٢]
  • قدَّم علاجاتٍ مختلفة لعددٍ كبيرٍ من الاضطرابات النفسيّة الشّائعة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Biological Approach", Simply Psychology, Retrieved 13/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "The Role of the Biological Perspective in Psychology", Very Well Mind, Retrieved 13/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Intro to Biological Psychology", Study, Retrieved 13/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Biological Psychology", oxfordbibliographies, Retrieved 13/2/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "BIOLOGICAL", Georgia State University, Retrieved 13/2/2023. Edited.