علامات الكره في علم النفس

ما هي علامات الكره في علم النفس؟

يَصعبُ على الفردِ تمييزُ ما إذا كان شخصٌ ما يكنُّ له الكراهية أم لا، فالكراهية عاطفة معقّدة مثلُها مثلُ الخوفِ والغيرة والخجل، وقد تكون الإشارات المذكورة أدناه علامات على الكراهية، لكن ينبغي أن تأخذَ بعينِ الاعتبار أنّها قد تكون غيرَ دقيقة بشأنِ حالتك الخاصّة، ولذلك ضعها نُصبَ عينيك وقيِّم الحالة من منظورٍ منطقيّ موضوعيّ.^[١]

انغلاق لغة الجسد

قد تَعني لغة الجسد الحيويّة على وجود علاقة ودّ وقُرب وتقبُّل، بينَما غالبًا ما تُوحي لغة الجسد المنغلقة على وجود حاجز نفسيّ بين الطّرفين، كأن يتحدَّث طرفٌ ما ويداه متقاطعتَان، أو يجلس بعيدًا عنك، أو كأن يبدو ثابتًا غير متفاعلٍ مع ما تتحدّث أو تعبّر عنه.^[٢]

تجنب الاتصال بالعين

قد يتجنَّب النّظر إليك أو أن يلفت انتباهك في الجلسة حتى لا يفتح قناة اتّصال بينك وبينه، وقد ينشغل بأشياء تشتّته عنكَ عمدًا، لكن لا تحكم عليه قبل أن تتأكّد من أنّه بالأساس شخص غير خَجول اجتماعيًّا أو أنّه يمرّ بظرفٍ عصيب جعلَه يتجنّب أيّ تواصل.^[٢]

التواصل البصري الدفاعي

على العكس من تجنّب اتصال العين، قد يُحافظ هذا الشّخص على اتّصال بصريّ معك، لكنّه سيُوصِل من خلالِه موقفًا دفاعيًّا أو انطباعًا عدائيًّا،^[٢] حتّى حديثه سيتمركز حول إدانتك، كأن يدينَ سلوكيّاتك وأقوالك وقراراتك وكلّ متعلّقاتك.^[٣]

التظاهر بالود

قد يتظاهر في ودِّه إليك لكنّك تشعرُ في صميمِك أنّ ودَّه مزيَّف،^[٢] كأنْ يُظهرَ لك تقبُّلًا كبيرًا ويُعبّر عن مدى سعادته بقربك، ويمنحُك إحساسًا بالتَّفاعل والتّعاطف، إلّا أنّه يتجاهلك تمامًا بعدَ ذلك دون أيّ سبب واضح.^[٣]

التحدث بسطحية

كأن تكونَ متأكِّدًا من كونِه شخصًا اجتماعيًّا منفتحًا على الجميع، لكنّه في حديثِه معك لا يعبِّر عن هواياتِه العامّة أو يتحدّث عن أصدقائه أو يُشاركك شيئًا ما يجعله متحمِّسًا أو فرِحًا، وقد يُجيب على أسئلتك العامّة بعباراتٍ باردة مقتضَبة، أو باحتمالَيْ: نعم، لا.^[٢]

عدم التواصل بأي شكل

كأن لا يبذل جهدًا كي يطمئنَّ عنك برسالةٍ نصيّة أو بمكالمة قصيرة، ولا يحرص على لقائكَ البتّة، وإذا سنحت الفرصة لذلك فإنّه دائمًا ما يعتذر عن الحضور، أو يُلغي خطّة كنتُما متَّفقين عليها مثلًا.^[٢]

إبداء رأي معارض على الدوام

سيقف هذا الشّخص على الطَّرفِ المقابل لك دائمًا، في اقتراحاتِك ورغباتك ومشاريعك ومواقفك البسيطة، وقد يتعمَّد أن يُخطّئك في مسألةٍ أبديتَ فيها رأيًا منطقيًّا في سبيلِ المعارضة ليس إلّا، فتشعرُ في علاقتك معه كأنّكما خصمان لا شريكان أو صديقان.^[٣]

الغيبة والابتزاز

كأن تتأكَّد من أنّه يتحدّث عنك بالسّوء، ويتقوَّل عليكَ أقوالًا لم تقلها أو أفعالًا لم تقُم بها، ويختلق الأكاذيب والإشاعات عليك، ويُلفّق لك حكاياتٍ تضرُّك، أو أن يبتزَّك بموقفٍ شهدَه معك لم تكن تقصد فيه نيّة سيّئة.^[٣]