ما هي الشخصية المترددة؟

الشخصيَّة المتردِّدة هي الشَّخصيَّة غير الحاسِمة التي تُواجه صعوبةً في اتّخاذ القرارات وتعدُّه مصدرًا للتوتُّر والقلق، بدءًا من القرارات البسيطة مثل اختيار وجبة الغداء، انتهاءً بالقرارات المصيريّة مثل اختيار شريك الحياة، وربَّما تُبالغ بالتَّفكير في مسألةٍ ما وترفضُ اتِّخاذَ القرار حولَها بالنّهاية، خاصَّةً إذا وُضِع أمامَها عددٌ من الخيارات وطُلِب منها اختيارُ أحدها، فإنّها ستبحث عن التّفاصيل المتعلقة بكلّ خيار، لكنّها ستظلّ مُحتارةً أيَّها تختار، إلى جانب معاناتِها من مشكلةٍ في التّركيز والانتباه.[١]


ما هي سمات الشخصية المترددة؟

تتلخَّصُ سماتُ الشخصيَّة المتردّدة في النّقاط الآتية:[٢]

  • تجدُ صعوبةً عند اتّخاذ القرارات، ويُسبِّبُ لها ذلك توتُّرًا وقلقًا كبيرَين.
  • تُنفِق وقتًا كبيرًا بالتَّفكير حتّى في القرارات البسيطة، ما يجعلُها تشعرُ بالإرهاق بعدَ كلّ قرار تتَّخذه.
  • قد تؤجِّل اتّخاذ قرارٍ ما لفترةٍ طويلة وقد تتجنَّب اتِّخاذه.
  • تتأثَّرُ كثيرًا بآراء الآخرينَ، وقد تُوعِزُ إليهم مَهمّة اتّخاذ القرار نيابةً عنها.
  • تفتقر إلى الثِّقة في قراراتِها حتّى عندَ اتِّخاذِها بعدَ تفكيرٍ عميق.
  • تُفَكِّر في الخياراتِ المُمكِنة جميعها، وتُفاضِل بينَها وتُقارن بين إيجابيَّاتِها وسلبيَّاتِها.
  • تستمرُّ بالتَّفكير في القرار الذي اتَّخذته فعلًا، ويدورُ عقلُها حول سؤالٍ مركزيّ واحدٍ هو: ماذا لو!


كيف تنشأ الشخصية المترددة؟

غالبًا ما يُشار إلى مشكلة التردُّد أنَّها عَرَضٌ من أعراضِ اضطرابِ الوسواس القهريّ واضطراب التكيُّف أو التَّأقلم والاكتناز القهريّ، وقد يرجعُ وجودُها كذلك إلى الأسبابِ الآتية:[٣]

  • الخوف من الفشل: خاصَّة إذا نشأ الفرد في بيئةٍ تعتبرُ اتّخاذ القرار مرتبطًا بارتكاب الأخطاء والتّقييمات السّلبية.
  • تأثير الوالدين: إذا نشأ الفرد لأبوين ذوي شخصيّة متسلِّطة لا يُتيجان لابنهما فرصة اتّخاذ القرار فمن الطبيعيّ أن تتفاقم مشكلة التردّد القهريّ لديه.
  • السّعي إلى المثاليّة: وإنشاد الكَمال الذي لا يقبل أيّ خطأ، وقد يؤدّي ذلك في النّهاية إلى الشّعور بالكآبة والقلق والخوف الدّائم من المضيّ قُدُمًا.
  • محاولة إرضاء النّاس: بسبب القلق بشأن ما يعتقدونه ويرونَه، حيث دائمًا ما يُحاول المتردّد كسب رضاهم بقراراته.
  • الافتقار إلى الثقة: والشكّ الدّائم بالذّات وبقدراتها، ما يمنع الفرد من حريّة اتّخاذ القرار بأمان.
  • المعاناة من نوعٍ من الهوس: ويكونُ ذلك إذا أظهر الفرد أعراضًا عدّة من أعراض اضطراب الحسم المرضيّ.
  • وجود إحدى حالات الصّحّة العقليّة: مثل اضطراب الشخصية المعتمد واضطراب القلق وصدمات الطّفولة ومرض الزّهايمر.


نصائح تساعد على الحد من التردد

قد تستفيد من هذه النّصائح لتصبح شخصيّة أكثر حسمًا:[٤]

  • لا تَدع أحدًا يُساعدُك في اتّخاذ قرار؛ فهذا سيزيدٌ من إرباكِك.
  • ثِق بنفسِك وآمِن بحدسِك الخاصّ؛ إذ لن يعرفَ أحدٌ الخيارَ الصّحيح الذي يُناسبُك.
  • حاوِل ألّا تكترث كثيرًا بالأخطاء التي تفترض وقوعها جرّاء اتّخاذ أيّ قرار.
  • واجه مخاوفَك وقلقَك لتتمكَّن من احتوائها والتخفيف من صراعاتِك الداخليَّة.
  • تجنَّب التّخمين والتّشكيك في قراراتِك النهائيّة.
  • مارس نوعًا من التَّأكيد على صحّة قرارك، وحفّز نفسَك وشجّعها وهنّئها بعد كلّ قرار تتّخذه.

المراجع

  1. "What Makes People Indecisive?", Psychology Today, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  2. "Indecisive vs. Decisive Personality Traits", Hire Success, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  3. "The nature and measurement of compulsive indecisiveness", National Library Of Medicine, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  4. "Why Am I So Indecisive? 10 Methods That Can Help You Make Decisions", Psych Central, Retrieved 30/1/2023. Edited.