أهم نظريات علم نفس النمو

تدرسُ نظريّة النموّ في علمِ نفس النموّ كيفيّة تغيُّر الأطفال من حيث سلوكهم ونموّهم خلالَ مرحلة الطّفولة، وتتتبَّع تطوَّرهم الاجتماعيّ والمعرفيّ والعاطفيّ، وتحلّل دوافع سلوكيّاتهم وارتباطها بعمرهم وعلاقتهم الأسريّة وأمزجتهم الشخصيّة، ومن أهمّ نظريّات النموّ ما يأتي.[١]


نظرية التحليل النفسي لفرويد

يرى فرويد أنّ تجارب الطّفولة والرّغبات المكبوتة هي المؤثّر الرّئيس على السّلوك، وأنّ عمليّة نموّ الطّفل ترتكز على الاهتمام الجنسيّ كقوّة دافعة، وتمرّ بمراحل متعدّدة يعيش في كلٍّ منها صراعاتٍ مختلفة، وترتكز كلّ مرحلة على مناطق المتعة في الجسم.[٢]


حيث قسّمها إلى: المرحلة الفمويّة ( من سنّ الرّضاعة حتّى 18 شهرًا)، المرحلة الشرجيّة: (من سنّ 18 شهرًا حتّى 3 سنوات)، المرحلة القضيبيّة (من سنّ 3 حتّى 5 سنوات)، مرحلة الاستجابة (من سنّ 5 حتّى 12 سنوات)، مرحلة الأعضاء التناسليّة (من سنّ 5 سنوات حتّى مرحلة الرّشد).[٢]


النظرية النفسية والاجتماعية لأريكسون

تدرس نظريّة أريكسون التطوّر الاجتماعيّ والمعرفيّ والنفسيّ للطفل بناءً على الخبرة والتّفاعل الاجتماعيّ، وقسّمها أريكسون إلى ثماني مراحل تبدأ منذ الطّفولة حتى الكهولة، يواجه الفرد في كلٍّ منها صراعاتٍ عديدة تؤثّر على سلوكه ونموّه لاحقًا، إذًا إنّ كلّ مرحلة هي بمثابة نقطة تحوّل رئيسة في عمليّة النموّ.[١]


نظرية النمو المعرفي لبياجيه

تدرس هذه النظريّة مراحل تطوّر العمليّات المعرفيّة والفكريّة والحالة العقليّة العامّة لدى الأشخاص، وكيف تؤثّر على فهمه للعالم وتفاعله معه، وقد قسّم هذه المراحل إلى أربعة أقسام رئيسة، هي:[١]

  • المرحلة الحسيّة: تعتمد على الإدراك الحسيّ والاستجابات الحركيّة البسيطة.
  • المرحلة ما قبل العمليّة: تعتمد على استخدام اللغة والخيال.
  • المرحلة العمليّة الماديّة: تعدّ تمهيدًا للتّفكير المنطقيّ للأحداث.
  • المرحلة العمليّة الرسميّة: تعتمد على التّفكير في المفاهيم المجرّدة والافتراضيّة.


نظرية التعلق لبولبي

ترتكز نظريّة بولبي على حياة الفرد في طفولته، وترى أنّ علاقته المبكّرة مع أبويه وإخوته ومحيطه تؤثّر بشكلٍ مباشر على نموّه الفكريّ والسلوكيّ والاجتماعيّ، وأنّ هذا التأثير ستستمرّ تبعاته في علاقاته الاجتماعيّة اللاحقة، كما ترى أنّه يُولد مع حاجةٍ فطريّة إلى أن يكون متعلِّقًا بأحد أطراف محيطه ممّن يقدّمون له الرّعاية والاهتمام حتى يضمن شعوره بالأمان والبقاء.[١]


نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا

يرى باندورا أنّ نظريّة الارتباط والتّعزيز التي اقترحها بافلوف غير كافية لتفسير نموّ الطفل المعرفيّ والاجتماعيّ، حيث يقترح أنّ الملاحظة والانتباه والتّركيز هي العناصر الأساسيّة في عمليّة النموّ والتعلّم، إلى جانب مهارة الاستماع إلى المعلومات الجديدة ومعالجتها والاستفادة منها، وتشكيل خبرات معرفيّة قائمة عليها.[١]


النظرية الثقافية الاجتماعية لفايجوتسكي

يرى فايجوتسكيّ أنّه بالإمكان التحكّم في تطوّر نموّ الطّفل وقدراته ومهاراته في التعلُّم وتوجيهه عن طريق تفاعلاته الاجتماعيّة وعلاقاته مع محيطه، وأنّ المواقف والأحداث والمعتقدات والمبادئ التي يُطالعونها في حياتهم اليوميّة، تلعب دورًا كبيرًا في تكوين معرفتهم وثقافتهم.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "7 Main Developmental Theories", Very Well Mind, Retrieved 5/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Developmental Psychology 101: Theories, Stages, & Research", Positive Psychology, Retrieved 5/4/2023. Edited.
  3. "Lev Vygotsky's Theory of Child Development - Gowrie NSW", Gowrie NSW, Retrieved 5/4/2023. Edited.