تعريف التنهيدة في علم النفس ودلالاتها

تُعرف التنهيدة على أنها استنشاقُ وإخراجُ نفسٍ عميقٍ وطويل، وبصوت مسموع، كوسيلةٍ لإظهار المشاعر التي يشعر بها الفرد، والتي تتنوع بين كونها إيجابية وسلبية، حسب الموقف والظروف التي تفرضها، وللتنهيدة العديد من المعاني والدلالات، والتي تُمثل أيضًا مثيرات فعل التنهد، وخصوصًا التنهد المتواصل والمتكرر، وفي العناوين التالية نستعرض أبرزها:[١][٢]


المزاج السيئ

من الدلالات والمعاني الأخرى للتنهد معاناة الفرد من المزاج المتعكر والسيئ، والذي سببه سيطرة عدد من المشاعر السلبية عليه، والتي تجعله في حالة مزاجية سيئة، ويرتبط تولد مثل هذه المشاعر السلبية من الأساس بتعرض الفرد لمواقف تُفرض عليه خلالها، مثل المشاعر التي تراوده عند التعرض للهزيمة والفشل، أو مشاعر الملل والضجر، أو مشاعر الإحباط التي تتولد نتيجة خيبات الأمل وتثبيط العزيمة، أو مشاعر الشوق والتوق لشخص ما لا يمكن الوصول إليه.[٣]


الارتياح

كثيرًا ما يرتبط فعل التنهد بالمواقف والمشاعر السلبية، رغم أنّ له معانٍ إيجابية، لها ارتباطٌ مباشر بالمشاعر الإيجابية التي تتولد لدى الفرد، والتي من أبرزها الرضا، وشعور الحب، والقناعة، والارتياح؛ حيث تحفز مثل هذه المشاعر التنهد في بعض الأحيان، وخصوصًا المشاعر التي لها علاقة بالارتياح، والتي تعقب التخلص من تجربة أو مشاعر سلبية، وتجاوزها، مما يدفع الفرد إلى التنهد تعبيرًا عن شعوره بالراحة أخيرًا بعد معاناة.[٤]


الضغوطات النفسية والجسدية

تختلف أنواع الضغوطات التي قد يتعرض لها الفرد في محيطه بين الضغوطات النفسية، والضغوطات الجسدية، ويتعرض الفرد للضغوطات النفسية عادةً عندما يُقدم على أمرٍ يحفز مستويات التوتر والإجهاد لديه، مثل مقابلات العمل والاختبارات، أما الضغوطات الجسدية فتصيب الفرد عندما يتعرض لخطرٍ جسديٍ ما، أو يشعر بالأوجاع والآلام، وبكلتا الحالتين، تؤثر هذه الضغوطات على الإنسان جسديًا من عدة نواحي، كتأثيرها مثلاً على جهازه الهضمي، وتسببها في اضطراباتٍ فيه، أو تأثيرها على مستوى التعرق وضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك، تسبب الضغوطات النفسية والجسدية، المرتبطة بالإصابة بالتوتر، مشاكل في التنفس، ومن ضمنها فرط التنفس، أو ضيقه، والذي يرافقه ازيادٌ في التنهد.[٥][٦]


الاكتئاب

هناك علاقةٌ بين التنهد وبين الإصابة بالاكتئاب، وقد تمّ إثبات هذه الفرضية من خلال إجراء دراسة في العام 2011، استهدفت 13 مريضًا بالالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، حيث تمّ دراسة العلاقة بين مستوى التنهد لديهم وبين معاناتهم من الاكتئاب جراء المرض، وتبين أنّ مستوى التنهد يزداد عند المشاركين المكتئبين أكثر من غيرهم.[٥][٦]


اضطرابات القلق

في العام 2008، تمّ إجراء دراسة لاكتشاف وجود أي رابط بين التنهد وبين الإصابات الجسدية التي يتعرض لها الأفراد، ولكن الدراسة لم تتوصل إلى اكتشاف أي رابطٍ من هذا النوع، ولكنها اكتشفت أنّ ما نسبتهُ 25% من المشاركين بالدراسة يعانون من الاضطرابات العقلية، والتي من ضمنها القلق، كما اكتشفت الدراسة أنّ 32.5% من المشاركين سبقوا أن تعرضوا في إحدى مراحل حياتهم للصدمة، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على وجود علاقة بين التنهد واضطرابات القلق، والتي من أبرزها اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder)، وأنواع الخوف/الرهاب المختلفة، بالإضافة إلى اضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder).[٥][٦]






المراجع

  1. are associated with both,1). "The psychophysiology of the sigh: II: The sigh from the psychological perspective", sciencedirect, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  2. "sigh", britannica, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  3. "Why Do We Sigh?", psychologytoday, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  4. "Why we sigh", thatthinkingfeeling, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Why Am I Sighing So Much and What Does It Mean?", healthline, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Do you sigh a lot? Here’s what science says it could mean", indianexpress, Retrieved 11/10/2022. Edited.