معنى وضع رجل على رجل في علم النفس

تُعرف لغة الجسد على أنها أحد أشكال التواصل غير اللفظي، والذي يجري فيه إظهار المشاعر، وإيصال الرسائل للآخرين، عبر وضعيات وحركات الجسد المختلفة، كنظرات العيون مثلاً، والتي يمكن أن تُستخدم أيضًا للتأكيد على فكرةٍ ما في سياق الحديث أو الموقف، وقد أظهرت الدراسات، أنّ التواصل من خلال لغة الجسد، تواصلاً لا لفظيًا، أكثر فعالية بنسبة 65-93%، وهذا إنّ دل على شيء، فإنه يدل على أهمية لغة الجسد وتوظيفها بالشكل الصحيح، والتي قد تكون في كثيرٍ من الأحيان أكثر تأثيرًا من طبيعة المحتوى أو الرسالة المُراد التعبير عنها وإيصالها،^[١][٢] ومن بين الأشكال العديدة للغة الجسد، تعتبر حركات الرِجل من أبرزها، ويمكن أن يحمل وضع رجلٍ على رجل الكثير من الدلالات والمعاني حسب تفسيرات علم النفس، والتي نستعرض أبرزها فيما يلي:^[٣][٤]

الاهتمام والإعجاب

هناك العديد من حركات الجسد وإيماءاته التي يمكن أن تُفسر على أنها إعجابٌ واهتمامٌ بشخصٍ ما، ويعتبر وضع رجلٍ على رجلٍ أحدها، ولكن ليست جميع وضعيات هذه الحركة مرتبطة بهذا المعنى؛ حيث يدل عليه توجيه الركبة باتجاه الشخص الذي تُكنُ له مشاعر الإعجاب، عند وضع رجلٍ على رجلٍ أثناء الجلوس.

الرغبة في مغادرة الموقف

قد يجد الشخص نفسه في موقفٍ لا يرغب في التواجد فيه مطولاً، أو يجد نفسه في موقفٍ آخر يرغب بمغادرته بأسرع وقت، ولكنه لا يجد الفرصة المناسبة لذلك، ومثل هذه المواقف يمكن أن يُستدل عليها من شكل وضعية الجلوس، إذا كان فيها هذا الشخص يضع رجلاً على الأخرى، ولكنه يستمر في تغييرها بشكلٍ متكرر من وضع رجلٍ على رجل، إلى فكهما عن بعضهما، ثم وضع رجلٍ على رجل مرة أخرى، ثم فكهما، وهكذا.

الشعور بالراحة

هناك من الأشخاص من يضع رجلاً على رجل عند الجلوس، بسبب شعورهم بالراحة في هذه الوضعية؛ حيث يجدونها أكثر مناسبةً لأجسادهم من الوضعيات الأخرى، وهناك أشخاصٌ آخرون يعبرون عن شعورهم الطبيعي بالراحة من خلال وضع رجلٍ على رجل عند الجلوس.^[٥]

الشعور بالتهديد

على الرغم من المعاني والدلالات الإيجابية العديدة لوضع رجل على الأخرى؛ إلا أنّ لهذه الوضعية دلالات ترتبط بالمواقف التي يتعرض فيها الإنسان للتهديد، ويتأهب لمواجهة موقفٍ ما، فكما ذكرنا سابقًا، فإنّ وضع رجلٍ على رجل يدل على حالة الارتياح الطبيعي التي يشعر بها الإنسان، والتي يكون فيها في موقفٍ لا يخشى فيه مواجهة أي شيء، أو يحتاج للتأهب، ولكن، عندما يكون الشخص جالسًا بهذه الوضعية، ويشعر باقتراب أحد مصادر التهديد والخطر، مثل الأشخاص الأعداء أو المكروهين مثلاً، فإنه يُفك قدميه عن بعضهما بشكلٍ تلقائي، ولا يعود واضعًا رجله على الأخرى، بسبب شعوره بعدم الراحة.^[٥]

الخضوع

في بعض الأحيان، قد يدل وضع رجلٍ على رجل، على شعور الفرد بالخضوع والانصياع أمام الآخرين، ولا سيما في المواقف الاجتماعية التي يحضرها عدد من الأشخاص، ويمكن تمييز مثل هؤلاء الأفراد عند ملاحظة وجودهم في مثل هؤلاء المواقف، وهم جالسون، أو حتى واقفين، وواضعون قدمًا على قدم، في الوقت الذي يكونون فيه في معزلٍ على الآخرين، وبعيدًا عنهم.