كيفية التخلص من الماضي في علم النفس

كيفية نسيان الماضي وفقاً لعلم النفس

يمكن لاتباع الطرق الآتية المساعدة على نسيان الماضي وفقاً لعلم النفس، وهي كما يأتي:

التركيز على الحاضر

قد يؤدي التركيز المستمر على الأحداث الماضية إلى تفويف فرصة الاستمتاع بالتجارب الجديدة، وخاصة تلك التي قد تجلب لك السعادة، لذلك يجب العمل على التركيز على الأحداث الجديدة في الحياة والنعم الحالية، ومحاولة نسيان الماضي وآلامه، وفتح المجال لما هو آت في المستقبل، وذلك عبر اتباع الخطوات الآتية:^[١]

وضع أهداف شخصية ومهنية قصيرة المدى، ومحاولة الشعور بالامتنان والتركيز على النعم الموجودة واستذكارها، وإعادة تقييم العلاقات الحالية والابتعاد عن العلاقات السامة منها، ومحاولة البدء بهواية أو نشاط جديد، وتنظيف وتنظيم المساحات الشخصية الخاصة، ومحاولة تكوين علاقات جديدة، إضافة إلى مساعدة الآخرين، والتصالح مع النفس.^[١]

التأمل والاسترخاء

يمكن لاستخدام تقنيات الاسترخاء أن يساعد على تقليل التأثير السلبي للذكريات في الماضي، وذلك قد يشمل التنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل، وغيرها، ويمكن أن يساعد استخدام هذه الاستراتيجيات عند التعرض التدريجي للمحفزات التي تثير الماضي لدى الفرد على تهدئة النفس عند تذكر الأحداث المؤلمة في الماضي.^[٢]

كما أن ممارسة التأمل قد بساعد على التركيز على اللحظة الحالية دون القلق بشأن الماضي أو المستقبل؛ فبدلًا من السماح للنفس بالانغماس في الذاكرة، يمكن محاولة لفت الانتباه إلى ما يحدث في اللحظة الحالية مثل التركيز على مشهد معين، او رائحة معينة، فالعمل على التركيز على اللحطة الحالية قد يساعد على إبعاد تركيزك عن الذاكرة وأحداث الماضي وتقليل آثارها على العواطف الشخصية.^[٢]

التوقف عن لوم النفس

عادة ما يميل الأشخاص عند وقوع خطأ ما وترتب بعض الآثار أو الأحداث السلبية عليه إلى إلقاء اللوم على أنفسهم، ومواجهة صعوبة في قبول ارتكاب الأخطاء، وسيطرة الأفكار السلبية على النفس.^[٣]

لذلك يجب في حال ارتكاب خطأ معين في الماضي العمل على مسامحة النفس، ومحاولة تصحيح الأخطاء، وتقبلها، واعتبار أن تلك النقطة لم تكن أبداً هي نقطة النهاية وإنما محطة من محطات الحياة التي يجب المرور منها، وتخطّيها، والتعلم منها لمواصلة السير إلى الأمام والمضي قدمًا نحو المستقبل.^[٣]

اعتبار ما حصل في الماضي عبارة عن تجربة

نسيان الماضي لا يعني بالضرورة نسيان تفاصيل كل ما حدث، بل التخلي عن التوقعات المرتبطة بالماضي، فالحزن من الماضي ينبع من الآمال التي كانت متعلقة به، لذلك يجب محاولة التخلص من تلك التوقعات، واستبدالها بأخرى مبينة على الأحداث الحالية، واعتبار كل ما حصل في الماضي عبارة عن تجربة مضت بكل ما فيها.^[٣]

كما يجب تعلم عدم الارتباط والتعلق بشكل كبير بأحد الأشخاص أو بالوظيفة الحالية، ووضع اعتبار أن ذلك قد ينتهي في أية لحظة في المستقبل، لتقليل احتمال الضرر النفسي الناتج في حال فقدان ذلك فيما بعد.^[٣]