علامات الكذب في علم النفس

أبرز علامات الكذب في علم النفس

يُمكنُ لبعض العلامات الخارجيّة الرّئيسة المتعلّقة بلغةِ الجسد أن تكشفَ فيما إن كان شخصًا ما أمينًا صادقًا أو أنّه يختلق الكذب، إلى جانبِ شدّة كذب ودرجته، والنيّة التي يُضمرها وراء سلوكه هذا، ومن أبرز هذه العلامات ما يأتي.^[١]

تغيير أنماط الكلام

يلجأ الكاذب إلى أن يتحدّث بأفكارٍ غير منتظَمة كي يشتّتك عن النقطة المحوريّة الرئيسة، وقد ينتقل من فكرة إلى أخرى بشكلٍ مستطرد دون أن يكون بين هذه الأفكار صلة منطقيّة حقيقيّة، وقد تتغيّر نبرة صوته عندما تواجهه بأسئلة غير متوقّعة.^[٢]

استخدام الإيماءات غير المتزامنة

يُقصد بذلك أن يُبدي الكاذب حركاتٍ جسديّة غير متطابقة مع الكلام الذي يقوله، كأن يعبّر بالكلام عن امتنانِه لشخصٍ ما دون أن توحي تعابير وجهه بمشاعر الامتنان أو أن يُسلّم عليه بشكلٍ حَميم، وقد يتفق الكاذب في مسألة ما ويهزّ رأسه بطريقة تدلّ على كونِه معارضًا أو يُخفي اختلافًا ما.^[٢]

عدم ذكر الأحداث كاملة

عندما يُطلب من الكاذب سرد قصّة تشكّ في تفاصيلها، فإنّه لن يرويَ لك أحداثها كاملة، وقد يرويها متعمِّدًا بشكلٍ غير منطقيّ وغير متسلسل وغير مترابط، بحيث يترك فجواتٍ كبيرة كفيلة لإحادتك عن الحبكة الحقيقيّة، وإبعادك عن الاستنتاج السّليم.^[٢]

الإسهاب في الكلام

على العكس من كونِ الكاذب غامضًا مُقِلًّا في كلامه، إلّا أنّه قد يلجأ إلى إغداقك بالحُجَج والبراهين والإفراط في الكلام والتأويل؛ حتّى يثبت صحّة كلامه، وذلك يُفيده في تعزيز نقاط الضّعف التي قد تبدو في تفاصيل كلامه، وقد يلجأ إلى هذا أحيانًا ليتخفّف من التوتّر الذي يشعر به. ^[٣]

تجنب التواصل البصري

هناك علاقة وثيقة بين الصّدق وطبيعة التواصل البصريّ، حيث يُعتَقد أنّ الشخص الذي لا يستطيع النظر إليك أو يتجنب النظر إليك أثناء حديثه قد يكون كاذبًا، خاصّة إذا كنتَ متأكدًا من أنّه لا يوجد أيّ سبب يمنعه من ذلك، مثل الخجل أو التوتّر أو ما شابه، من جانبٍ آخر، قد يدرك الكاذب حيلةً أكثر ذكاءً ويحافظ على تواصله البصريّ معك لإبعاد الشبهات عن نفسه.^[٢]

تغطية الفم أو العينين

قد يلجأ الكاذب إلى التستّر على كذبته عندما يخاف أن يكونَ مكشوفًا لمن يتحدّث إليه، فيقوم بحركات لاإراديّة تشمل أن يُغطّي فمه أو عينيه بيديه بضعَ ثوانٍ وبشكلٍ متواصل، خاصّة عندما يُوجَّه إليه سؤال لا يحتاج إلى تركيز أو كثيرًا من التّفكير. ^[٢]

الإشارة بالأصابع

قد يُكثر الكاذب من الإشارة بيده وأصابعه إلى شيء أو شخص ما، أو يُوظّف هذه الحيلة كإيماءات جسديّة تمثيليّة لكلامه؛ حيث يعتقد أنّه بذلك يمنح حديثه المصداقيّة والموضوعيّة، إلى جانب أنّه يستخدم هذه الحركات كمشتّتات ومُلهيات صوريّة من شأنها أن تُوجّه تركيزك عن الحديث الأساسيّ لتنشغل بإيماءاتِه جزئيًا بشكلٍ غير واعٍ.^[٢]