شرح أهداف دراسة علم النفس

أهداف دراسة علم النفس

يُعرف علم النفس على أنه الدراسة العلمية التي تستهدف العقل والسلوك، وتعتبر جمعية علم النفس الأمريكية (بالإنجليزية: American Psychological Association)‏ أنّ علم النفس يتضمن عددًا من المجالات الفرعية؛ كالتنمية البشرية، والرياضة، والصحة، والعمليات المعرفية،^[١] وينطوي وراء دراسة علم النفس العديد من الأهداف التي من أبرزها ما يلي:^[٢][٣]

تلبية الحاجة المتزايدة للأخصائيين النفسيين

تفرض طبيعة العالم المعاصر على البشر إصابتهم بأعراض وسلوكيات تؤثر عليهم نفسيًا؛ كالاكتئاب، والأرق، والقلق، والعلاقات المضطربة، وهنا تظهر أهمية دراسة علم النفس في إعداد الأخصائيين النفسيين القادرين على مساعدة مثل هذه الحالات في تجاوز ما يمرون به، من أجل مجتمعاتٍ صحيحةٍ نفسيًا وعقليًا.

القدرة على فهم سلوكيات الآخرين

تساعد دراسة علم النفس في تفسير سلوكات الأشخاص وتصرفاتهم، والدوافع الحقيقية وراءها، وتعتبر هذه الأهمية من المتطلبات الضرورية في المجالات التي يشمل نطاق عملها إدارة الأفراد والموارد البشرية، كما أنّ هذا الفهم يُعزز من العلاقات بصورة إيجابية، ويحدد نوع ردود الأفعال المتوقعة تجاه المواقف المختلفة.^[٤]

التمييز بين الأمراض العقلية الخفيفة والحادة

يوجد في المجتمعات مفاهيمُ خاطئة تتعلق بالمرض العقلي، وتعتبر دراسة علم النفس وسيلةً فعالة للتخلص من مثل هذه المفاهيم؛ حيث تعتبر هذه أولى الخطوات تجاه مساعدة المرضى على اختلاف حالاتهم ودرجة مرضهم العقلي بالطريقة الصحيحة، دون الخلط بين السلوكيات والأعراض التي تظهر عليهم، فكلما زاد فهم حالة المريض؛ زاد ذلك من احتمالية تسهيل علاجه ومساعدته على فهم نفسه.

إدراك التنوع البشري وأنواع الشخصيات

يتم تعلم كل شي له علاقة بتنوع الخبرات البشرية عند دراسة علم النفس؛ الأمر الذي يساعد في تعلم التمييز بين أنواع الشخصيات المختلفة، إلى جانب مزايا كل واحدةٍ منها، والتحديات الخاصة بها، وتكمن أهمية هذا الأمر في معرفة أنّ الجميع لا يفكرون أو يشعرون بنفس الطريقة، وأنّه لا يجوز النظر للعالم والأشخاص من منظورٍ واحد، أو الحكم على الناس بسبب اختلاف تجاربهم وخبراتهم التي تشكل شخصياتهم.

تطوير مهارات التفكير النقدي

تشمل دراسة علم النفس التطرق لموضوعاتٍ مثل النهج العلمي، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، والتي تعبر من الأسس المهمة لتطوير القدرة على التفكير العميق والنقدي في مختلف القضايا، بعيدًا عن التفكير السطحي الذي لا يأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب المشكلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اكتساب مهارات التفكير النقدي يساعد في تجنب الأخطاء المستقبلية، بالإضافة إلى اتخاذ أفضل القرارات.^[٤]

تعزيز القدرة على فهم الذات

في الوقت الذي يعتبر فيه فهم الآخرين من أهم أهداف دراسة علم النفس؛ فإن دراسته أيضًا تساعد الشخص على فهم ذاته بطريقة أفضل، حيث تتيح دراسة علم النفس الفرصة للنظر إلى الذات، والماضي، والتجارب نظرة صادقة، كما تساعد في التعبير عن الأفكار والعواطف بشكل أفضل، وتُعلم أيضًا أنّ هناك قوة علاجية في الكلمات، والتعاطف، والفهم الصحيح للمواقف.