مفهوم الدافعية في علم النفس
تُعرف الدافعية (بالإنجليزية: Motivation)، في سياق علم النفس، على أنها السبب، أو مجموعة الأسباب، التي تحفز الشخص، وتؤدي به، للقيام بأمرٍ ما، وتعمل الدافعية على تحفيز رغباتٍ وأهداف محددة عند الفرد، كي يقوم بها، بالإضافة إلى أنها تُعتبر مؤشرًا على سلامة الصحة النفسية والعقلية؛ إذ أنّ الافتقار إلى الدافعية مرتبطٌ بالإصابة بالأمراض العقلية، مثل مرض الاكتئاب، وتتخذ الدافعية شكل عمليةٍ مُوجهةٍ لسلوكيات الفرد، عبر تحفيزها، وتوجيهها للهدف المطلوب، والحفاظ على مسارها، ويكون تأثيرها في البداية بسيطًا، ولكنه يتطور شيئًا فشيئًا، مع مرور الوقت، ومواصلة الشخص الاحتفاظ بالدافعية.[١]
أنواع الدافعية في علم النفس
إنّ للدافعية 3 أنواع، نذكرها إلى جانب أهم تفاصيلها في النقاط التالية:[٢]
- الدافعية الداخلية: إنّ مصدر التحفيز في هذا النوع من الدافعية ينبع من داخل الفرد، ويتعلق به وبرغباته الخاصة والشخصية، ومن الأمثلة التوضيحية عليها محاولة الشخص الإجابة على ألغازٍ صعبة جدًا، بسبب رغبتهِ في الشعور بالمتعة والرضا بعد نجاحهِ في حلها.
- الدافعية الخارجية: في هذا النوع من الدافعية، يسعى المرء للقيام بأمرٍ ما، بسبب وجود حوافز ذات مصدر خارجي تنتظره في حال نجاحهِ في تحقيقه، ومن الأمثلة على هذه الحوافز: المديح، والمكافآت المالية، والهدايا، وقبول الأشخاص الآخرين له.
- العائلة: يمكن اعتبار العائلة نوعًا آخر من أنواع الدافعية؛ فالمرء يجد في دعم عائلته، وتحقيق الراحة لهم، وغيرها من الأمور الإيجابية التي يمكن أن يحققها لهم، حافزًا يدفعه لبذل الجهد، والسعي لتحقيق الأهداف التي تُعينه في ذلك.
مكونات الدافعية في علم النفس
تتكون الدافعية من ثلاثة مكونات رئيسية، تكمن أهميتها في أنها تساعد على إبقاء الدافعية في أحسن أحوالها، في حين أنّ انخفاض أو تأثر أيٍ من هذه المكونات بشكل سلبي ينعكس بنفس التأثير على الدافعية ومستواها، وتشمل هذه المكونات ما يلي:[٣]
- التنشيط: أول مكون من مكونات الدافعية هو التنشيط (بالإنجليزية: Activation)، وهو اتخاذ القرار للقيام بأمرٍ ما، وبدء بذل الجهد والتحرك لتحقيقه، ويعتبر التنشيط طرف الخيط، الذي إذا اتبعه الشخص، فإنه سيحقق النجاح بما يقوم به، في حين أنّ تجاهله يعني بقاء الفرد على حاله، وعدم بدئه أي شيء.
- الإصرار: ثاني مكون من مكونات الدافعية هو الإصرار (بالإنجليزية: Persistence)، ويمثل النقطة التي يصل إليها الفرد خلال رحلته لتحقيق هدفه، والتي يواجه فيها معوقاتٍ ومصاعب، ولكنه يتغلب عليها، من خلال الإصرار على المواصلة، وبذل الكثير من الجهد، والثبات على الدافعية لتحقيق الهدف.
- المثابرة: المكون الثالث من مكونات الدافعية هو المثابرة (بالإنجليزية: Intensity)، ويُقصد بها بذل جهدٍ مُكثف ومتواصل لتحقيق الهدف، وعدم الاكتفاء ببذل الجهد لمدة زمنية محددة، أو حتى بذل القليل من الجهد؛ لأن هذا لن يوصل الفرد إلى غايته، التي تحتاج منه أخذها على محمل الجد في حجم الجهد المبذول واستمراريتهِ.
فوائد الدافعية في علم النفس
للدافعية العديد من الفوائد والإيجابيات، والتي من أبرزها ما يلي:[٤]
- تساعد الدافعية الشخص في تحديد أولوياتهِ في الحياة، من خلال جعله يعرف هدفه وغايته، والأمور التي عليه القيام بها والتركيز عليها تحديدًا لتحقيقها.
- تبني الدافعية الثقة بالنفس عند الفرد، وذلك من خلال جعله يشعر بقيمة إنجازاته، وأنه قادرٌ على تحقيقها، والتغلب على أي صعوباتٍ وعقبات قد تواجهه.
- تشجع الدافعية الشخص على مواجهة مخاوفه والتغلب عليها، ولا سيما أنواع المخاوف التي تقيده عن القيام بأي شيء، والبدء بأي خطوة، كما تشجعه على عدم الهروب من واقعه.
- تعليم الإنسان الوقوف في كل مرةٍ يسقط فيها، وتعليمه تكرار المحاولة والاستمرار ببذل الجهد، حتى يصل لما يرغب به.
المراجع
- ↑ "What is Motivation?", study, Retrieved 26/9/2022. Edited.
- ↑ everyday usage, the term,forces that activate human behavior. "What Is Motivation?", verywellmind, Retrieved 26/9/2022. Edited.
- ↑ "3 Main Components Of Motivation", successmystic, Retrieved 26/9/2022. Edited.
- ↑ "Why Motivation is Important in Life", nataliecook, Retrieved 26/9/2022. Edited.