أسباب الحزن المفاجئ

ترتبط أسباب الحزن المفاجئ عادة لدى الفرد بالأمور الآتية:


الشعور بالقلق والتوتر

يسبب القلق استجابة لشعور الفرد بالضغط والضيق بعض المواقع العصبية في الدماغ والتي تؤدي إلى تهيئة الجسم للقتال أو الفرار، ونظراً لأن هذه المواقع عادة ما تكون مسؤولة أيضاً عن إدارة العواطف، فإن زيادة نشاطها قد تؤدي إلى عدم استقرار العواطف، والتسبب بالعديد من أنواع أعراض الاستجابة العاطفية المختلفة، مثل الشعور المفاجئ بالحزن بشكل غير عادي.[١]


وبشكل عام كلما زادت درجة الاستجابة للضغط، كانت التغييرات أكثر قوة ودراماتيكية، وفي حال استمرار الضغط الواقع على الفرد فإن المشاعر الخاصة به ستكون غير مستقرة أيضاً بشكل مستمر.[١]


الإصابة بمرض الاكتئاب

يمكن أن يكون الحزن المفاجئ أحد أعراض مرض الاكتئاب الذي قد ينتج دون سبب محدد، أو بسبب التعرض لإحدى الصدمات الكبيرة في الحياة، وأحياناً قد يكون الاكتئاب والشعور بالإحباط ناتجاً عن وجود نقص في أحد الفيتامينات في الجسم، أي بسبب إحدى المشاكل الصحية الأخرى.[٢]


كما أن الشعور المستمر بالذنب أو الخجل من النفس بسبب الاكتئاب قد يؤدي إلى اختلاط المشاعر بين القلق والتوتر والشعور السيئ اتجاه النفس، وبالتالي الشعور بالحزن والضيق المفاجئ، لذلك يجب محاولة معرفة المشاعر الداخلية، وتحديد فيما إذا كانت هي السبب وراء الشعور بالحزن والضيق دون سبب محدد وبشكل مفاجئ.[٢]


ولتحديد فيما إذا كان الاكتئاب هو السبب الكامن وراء الشعور بالحزن أو الضيق المفاجئ يجب مراجعة الطبيب النفسي لتقييم الحالة، وتحديد إذا كان الحزن مترافقاً مع الأعراض الاخرى للاكتئاب، مثل فقدان الشهية، أو الشعور بالتعب، وتغير أنماط النوم وغيرها، وعلاج الاكتئاب المسبب للحزن.[٣]


تغير الفصول

يمكن للحزن المفاجئ أن يتكرر أو يشتد في نفس الوقت تقريبًا من العام حيث حين تصبح الأيام أقصر طولاً، وتزيد ساعات الليل، وتقل ساعات النهار، ويمكن بمجرد بدء أيام الربيع والصيف الأطول والأكثر إشراقاً الشعور بالتحسن وزوال الحزن، وهو ما يُعرف بالحزن الموسمي الذي يعتبر شائعاً جداً بين الأفراد.[٣]


وفي حال تأثير ذلك على الحياة اليومية فيجب مراجعة الطبيب النفسي لتقييم الحالة، وتقديم العلاج المناسب.[٣]


اضطراب الهرمونات

يمكن للهرمونات التناسلية أيضًا لأن تلعب دورًا كبيراَ في المشاعر الظاهرة لدى الفرد، لذلك يمكن لمراقبة الأوقات اليت يشعر فيها الفرد بالحزن المفاجئ والضيق أن يقدم سبباً واضحاً لمعرفة أسبابه، فمثلاً في حال ملاحظة الشعور المستمر بالحزن والإنزعاج قبل بدء الدورة الشهرية بأسبوع أو نحو ذلك وتزامن ذلك مع الشعور بالقلق أو العصبية أو غيرها، فإن ذلك يرتبط عادة بالتغيرات الهرمونية المرتبطة بالحيض.[٣]


أما عند ملاحظة أن نوبات الحزن اكتئاب قد بدأت بعد الولادة أو أثناء الحمل خلال في أي وقت من السنة الأولى بعد الولادة فإن ذلك قد يُشير إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.[٣]


وأحياناً قد يترافق الشعور بالحزن مع فترة انقطاع الطمث، أو الفترة الانتقالية قبل انقطاعه لدى النساء، وفي هذه الحالة قد يترافق ذلك مع البكاء الشديد وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، وغيرها من الأعراض المرتبطة بتغير الهرمونات في تلك الفترة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Anxiety And Suddenly Feeling Sad", anxietycentre.com, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Why do I feel sad for no reason?", topdoctors.co.uk, Retrieved 21/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Feeling Sad for No Reason? Potential Causes and Coping Tips", healthline.com, Retrieved 21/5/2023. Edited.