ما هي أصعب شخصية في علم النفس؟

أصعب الشخصيات في علم النفس

ثمَّةَ أنماط مختلفة من الشخصيّات الصعبة في علمِ النّفس، ولعلّ أعقدَها يتمثَّلُ بالآتي.^[١]

الشخصية النرجسية

الشخصيّة النرجسيّة شخصيّة لديها إحساسٌ كبيرٌ بأهمّيتها الفريدة، وثقةٌ مفرطة في قدراتها وخصائصها؛ إذ تعتقد أنّها تستحقّ امتيازاتٍ ومعاملةً خاصّة، وينشغل ذهنُها بتخيُّلاتٍ عن النَّجاح والألق والمثاليّة والتفوّق، وتهتمّ بشكلٍ مفرط أن تكونَ محطًّ إعجابٍ من الآخرين.^[٢]

لكنْ مع هذا كلّه، فإنّها ليست أكيدة -في نفسِها- من تقديرها لذاتِها، ويُمكن أن تضطربَ من أيّ انتقاد، وتشعر أنّها منبوذة إذا لم تلقَ الاهتمام الكافي ممّن حولَها، ولديها شعورٌ خفيّ بالعار وعدم الأمان والخوف من الفشل أو التغيير، إضافةً إلى ذلك فإنّها تفتقر إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين والاهتمام بهم.^[٢]

يمكن التّعامل مع الشخصيّة النرجسيّة كالآتي:^[٣]

• لا تُبالغ في ردّة فعلك عند غضبِ النرجسيّ، وحافظ على هدوئك.
• حاول أن تتعاطف مع النرجسيّ وتوافقه في بعض نقاطه لتمنحَه شعورًا بالتفوّق وتبتعد عن الاشتباك.
• لا تستخدِم النبرة المتعالية أثناء نقاشك معَه، تجنبًا لأيّ احتدام.

الشخصية العصبية

هي شخصيّة تعيشُ حالةً من الغضب خارج النّطاق العاطفيّ الطبيعيّ، تغلبُ عليها مشاعر الاستشارة الفسيولوجيّة المرتبطة عادةً بأفكارٍ مُعادية، ويرتبط الغضب عادةً بالأحكام السلبية من قبل الآخرين، والصّراعات الشخصية، وعدم القدرة على التكيف الاجتماعيّ.^[٤]

يمكن التّعامل مع الشخصيّة العصبية كالآتي:^[٥]

• لا تُصَعّد حالةَ الغضب، وتجنّب إثارة المواقف.
• ساعدها في تخطّي مشاعر الغضب كأن تمنحَها مساحةً للتعبير عن مشاعرها وأسباب غضبها.
• ضع حدودًا واضحةً للسّلوك المقبول وغير المقبول بالنّسبة لك.
• تجنّب توجيه الأحكام أو التقييمات السلبيّة إليها.
• إذا كان سلوكها عنيفًا، تجنّب مواجهتها أو انسحب من الموقف بهدوء.

الشخصية السلبية العدوانيّة

الشخصيّة السلبيّة اتجاه نفسها واتجاه الآخرين هي مزيجٌ من السّمات الإنسانيّة والعلامات الاجتماعيّة غيرِ الإيجابيَّة، التي تشملُ: خلق تصوّر سلبيّ عامّ لكلّ شيء، والامتثال لاحتياجات الآخرين بالدّرجة الأولى،^[١] والمَيل إلى التّشكيك، وتجنّب الاندماج الاجتماعيّ، وعدم الرّغبة في تطوير الذّات، يُرافِقُ ذلك مشاعر من الخجل والقلق وتدنّي الثقة بالنّفس وجَلد الذّات أو الغَطرسة.^[٦]

يمكن أن تتحوّل الشخصيّة السلبيّة مع الوقت إلى شخصيّة عدوانيّة؛ بحيث تضع مَن حولَها في حالةٍ من التّأثير السلبيّ الذي يؤثّر حتمًا على حياتِهم اليوميّة،^[٦] وقد تميل إلى سلوك التّهديد والغضب والسخرية، وتبنّي مواقف عدائيّة اتجاه الآخرين.^[٧]

يمكن التّعامل مع الشخصيّة السلبيّة كالآتي:^[١]

• لا تقدّم لها تصنيفًا على أنّها شخصيّة سلبيّة؛ فربّما يجعلُك هذا الحُكم في حالةِ اشتباك لا نهائيّة.
• جدْ طريقةً تُعالج فيها الموقفَ السلبيّ، بحيث يخرجُ منها جميع الأطراف بحالةٍ من الرّضا والهدوء.
• ابحثْ في الاحتمالات التي أدّت بالشخصيّة إلى أن تكون سلبيّة، واسأل عمّا وراء الموقف دون حُكم، ذلك وفقًا لأستاذة علم النّفس غابرييل آدامز.
• إذا تجاوَبَت الشخصية السلبيّة لنقاشك العقلانيّ، يُمكنك شرح كيف أثّرت أفعالَها بك، وإلّا فالأفضل تجنّبها دون إحداث أيّ اشتباك معها.