خطوات حل المشكلة في علم النفس


تحديد وفهم المشكلة

تتمثل أولى خطوات حل المشكلة بالفهم الجيد لها، وذلك يكون عبر تحديد الجوانب الأساسية للمشكلة،[١]وعلى الرغم من أنها قد تبدو خطوة بسيطة، إلا أن الكثير قد يخطئ فعلياً في تحديدها، مما يؤثر بالتالي على طريقة حلها، ومن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمعرفة أصل المشكلة ما يلي:[٢]


طرح الأسئلة حول المشكلة، وتقسيم المشكلة إلى أجزاء أصغر، والنظر إلى المشكلة من زوايا مختلفة، ومحاولة معرفة العلاقات الموجودة بين المتغيرات المختلفة.[٢]


وضع خطة أو استراتيجية لحل المشكلة

يجب بعد ذلك البدء في وضع خطة لحل المشكلة، وذلك يشمل البحث في المواقع المتاحة للمعرفة عن الحلول المناسبة لها،[١] والقيام بالعصف الذهني لوضع الحلول المحتملة، وفي هذه الخطوة يجب الحرص على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار دون الحكم عليها في البادية، ثم يمكن العمل على تقييمها واستبعاد الحلول غير الممكنة منها.[٢]


ولحل المشكلة يمكن اتباع استراتيجيتين أو طريقتين هما: الاستدلال وفيها يتم الاعتماد على الحلول التي نجحت في الماضي خاصة في حال تشاه المشكلة مع مشكلة مشابهة في السابق، وعادة ما يمكن من خلالها العثور على حل سريع للمشكلة.[٢]


أما الطريقة الأخرى فيتم فيها وضع استراتيجيات تضم خطوات مضمونة لتحقيق النتيجة الصحيحة، وهي غالباً ما تنتج حلولاً دقيقة، إلا أنها تستهلك الموارد والوقت.[٢]


تنظيم المعلومات المتاحة

وفي هذه الخطوة يتم تنظيم الأفكار والمعلوامت الموجودة جميعها مع بعضها البعض، وفيها يتم تحديد إجابات واضحة عن الأسئلة الآتية:

ماذا تعرف عن المشكلة؟ وما الذي لا تعرفه عن المشكلة؟ وكلما كانت المعلومات المتاحة أكثر كان حل المشكلة أكثر دقة وسهولة، ومن خلال هذه الإجايات يمكن مراجعة الاستراتجية أو الخطة التي تم وضعها سابقاً، والتعديل عليها، وتحديد فيما إذا كانت مناسبة فعلياً لحل المشكلة بشكل سليم وصحيح.[٣]


تحديد الموارد المتاحة

وفي هذه الخطوة يجب تحديد الأموال والوقت المخصص لحل هذه المشكلة، ومدى أهميتها بالنسبة للفرد، إضافة إلى النظر في جميع العوامل التي قد تؤثر على المشكلة المطروحة، والمواعيد النهائية التي يجب الالتزام بها إن وجدت، وتقييم كل حل من الحلول بشكل منفصل، والمخاطر المحتملة له، وبعد الانتهاء من إجراء هذا التقييم يمكن اتخاذ القرار المناسب واختيار الحل الأفضل الذي يجب اتباعه.[٢]


تجربة الحلول المختلفة

وفي هذه المرحلة يجب البدء بتجربة الحلول المختلفة عبر وضع الخطة موضع التنفيذ لمعرفة فيما إذا كانت تعمل، وفيها يجب تجريب الحلول المختلفة لمعرفة الحل الأكثر فعالية، كما يجب أيضاً التأكد من عدم ظهور مشاكل جديدة بعد تطبيق الحل المقترح، والاستمرار بتقييمه، وتحديد مدى تقدمهم للوصول نحو الهدف الخاص بهم، وفي حال ملاحظة عدم نجاح الخطة يمكن إعادة تقييم النهج المقترح، أو البحث عن استراتيجيات جديدة لحل المشكلة.[٢]


تقييم النتائج

بعد الانتهاء من حل المشكلة يجب تقييم النتائج المتعلقة بها لتحديد فيما إذا كان ذلك هو الحل الأفضل للمشكلة، وأحياناً قد تختلف المدة المطلوبة لتقييم الحل، وذلك يختلف باختلاف المشكلة.[٢]




المراجع

  1. ^ أ ب "How to Solve Problems Like an Expert", psychologytoday.com, Retrieved 14/6/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Overview of the Problem-Solving Mental Process", verywellmind.com, Retrieved 14/6/2023. Edited.
  3. "Psychological Steps Involved in Problem Solving", psychestudy.com, Retrieved 14/6/2023. Edited.