أنواع الابتسامة في علم النفس

الابتسامةُ شكلٌ من أشكالِ التّفاعل الاجتماعيّ، وهي في علمِ النّفس الاجتماعيّ فعلٌ ديناميكيٌّ معقَّدٌ ودالّ له تأثيراتُه المباشرة على الأفراد؛ إذ يمكن لِشخص رأى أنواعًا معيَّنة من الابتسامات أن يتأثَّر فيها نفسيًّا وجسديًّا بشكلٍ واضحٍ وفعّال.[١]


ابتسامة المكافأة

وهي ابتسامةٌ تصدرُ لأسبابٍ إيجابيَّة في خضمّ الشّعور بالحزن، لتجسّد معاني الرّضا والموافقة، وسُمّيت بابتسامة المكافأة لأنّها تُستخدَم لتحفيز الفرد نفسه والآخرين من حوله، ولأنّها تشمل كثيرًا من المحفّزات الحسيّة، بالتّالي فإنّها تعزّز السّلوك، ومثالُها: عندما يبتسم الطّفل لأمّه بشكلٍ غير متوقّع، فإنّ مراكز الدوبامين في دماغ الأم ستتحفّز إثرَ ذلك.[١]


ابتسامة الانتماء

تُوصَف بابتسامة الانتماء لأنّ وظيفتَها تعزيز الرّوابط الاجتماعيّة، وهي ابتسامةٌ تُستخدَم لطمأنة النّاس وإكسابهم شعورًا بالثّقة والجَدارة، وتعبيرًا عن النّوايا الحسنة اتّجاههم، وتتضمّن هذه الابتسامات شدّ الشّفاه إلى أعلى وإبراز الخدّين.[١]


ابتسامة الهيمنة

تُستخدمُ هذه الابتسامة عادةً لإظهار القوّة والسّلطة التي يكنّها الفرد في نفسِه، وللتّعبير عن السّخرية والازدراء، وإشعار الآخرين أنّهم أقلّ مكانةً وقوّة، ويشمل هذا النّوع رفع أحد جانبي الفم، وإبقاء الجانب الآخر إلى أسفل أو في مكانِه، وقد يشمل رفع الحاجب تعبيرًا عن الحدّة أو الاشمئزاز أو الغضب.[١]


الابتسامة الكاذبة

وهو نمطٌ من التَّعبيراتِ الخادعة، يُستخدَم لتضليل المواقف والأحداث، أو إظهار ودّ غير موجود، أو تعمُّد إشعار الآخرين بالتّعاطف وإشماء نيّة أخرى خلفَها، عادةً ما يستخدمُها الأشخاص لغرضٍ شخصيّ معيّن، وقد تكون أحيانًا مجرّد تعبير عن مجاملة اجتماعيّة عابرة.[١]


الابتسامة الحزينة

وهي ابتسامةٌ يتداخلُ فيها الشّعور بالحزن والألم جرّاء المرور بتجربة مؤلمة أو قاسية، ويُعتَقد أنّ قدرة الشّخص على التبسُّم عند الألم قد يكون مؤشِّرًا صحيًّا على مدى تَعافيه من تجربتِه، وأنّها نوعٌ من أنواعِ الحماية النفسيّة التي تضمنُ له التغلُّب على ألمه العاطفيّ.[١]


الابتسامة المهذبة

وهي ابتسامة ودّ وثقة لا تتجاوز ذلك إلى الحميميّة العاطفيّة، تُستخدَم في المواقف الاجتماعيّة التي تتطلَّبُ لطفًا أو تعاطفًا مع الآخرين، كلُقيا شخص لأوّل مرّة، أو إشعار قريب بخبرٍ مفاجئ، وعندما تخفي جوابًا تعتقد أنّه غير مرغوب، إذًا فهي وسيلة للحفاظ على مسافة سريّة بين الفرد والآخرين.[١]


ابتسامة المغازلة

تُستخدَم لمغازلة شخص ما وإشعارِه بقَبولٍ عاطفيّ، عادةً ما تأتي على شكل تطابق الشّفاه مع رفع الحاجب قليلًا وإمالة الرّأس إلى أسفل شيئًا ما، يزيد هذا النّوع من الابتسامات من جاذبيّة الشّخص ويعزّز حضوره وقبوله بالنّسبة للطّرف الآخر.[١]


الابتسامة الخجولة

وفقًا لدراسةٍ أجريت عامَ 1995م فإنّ الابتسامة التي يتسبَّب بها الشّعور بالإحراج، غالبًا ما يصحبها إمالة الرّأس إلى أسفل مع تحويل نظرة العين إلى اليسار مع لمس الوجه بصورة تلقائيّة متكرّرة، وغالبًا ما تكون مدّتها قصيرة، ليتحوّل الوجه بعدها إلى تعبيرٍ آخر.[١]


الابتسامة القسرية

يُطلَق عليها اسم ابتسامة "Pan Am" نسبةً إلى مضيفات طيران Pan Am؛ حيث طُلِب منهنّ وفقًا للتّعليمات أن يُحافظن على ابتسامتهنّ طوال الوقت، ولو شعرن بالإحباط أو واجهن مواقف مزعجة من الرّكاب.[٢]


ابتسامة دوشين

وهي ابتسامة السّعادة الغامرة الحقيقيّة، يُفتَح فيها الفم إلى أقصى مداه وتُرفَع زواياه إلى أعلى، وقد يتسبّب ذلك في ظهور تجاعيد حول منطقة العين وإبراز الخدّين، ويُطلق هذا النّوع من الابتسامات هرمون السّعادة في الدّماغ، ويقلل التوتّر ويُحسّن من جودة العلاقات الاجتماعيّة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Beyond Real and Fake: 10 Types of Smiles and What They Mean", Healthline, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  2. "10 Types Of Smiles", theartofdentistrynj, Retrieved 8/3/2023. Edited.
  3. "TYPES OF SMILES (AND THEIR TRUE MEANING)", Gloscience, Retrieved 8/3/2023. Edited.