ما هو سبب الاستيقاظ المفاجئ من النوم؟

تحدثُ تغيُّراتٍ مختلفةٍ في جسمك عندَ الخلود إلى النوم، منها: استرخاء العضلات وتباطؤ النَّفس ونبضات القلب، حيث ينتقلُ جسمُك من حالةِ اليقظة إلى النّوم، وتُعرَف هذه الفترة باسم "فترة التّنويم"، التي قد يُصاحبُها تشنُّجاتٍ خفيفة، هذا الانتقال قد يكونُ سببًا في شعورِك بهزَّة مفاجئة غالبًا ما يَسبقها حلمٌ بأنّك تسقط من ارتفاعٍ عالٍ أو تسمع صريخًا مزعجًا أو ترى أضواءً ساطعة للغاية، تُعرَف هذه الحالة في علمِ النَّفس باسم رعشة النَّوم أو هزّة النّوم (Hypnic Jerks)، وهي سببُ استيقاظك المفاجئ من النَّوم.[١]


كيف يبدو شعور رعشة النوم؟

أثناء حدوث رعشة النَّوم، قد ترى حلمًا فيه هلوسات سمعيّة أو بصريَّة تشملُ صورًا ملوّنة بشكل غير منسجم، وأنماط هندسيّة غير متناسقة، ووجوه أشخاص أو حيوانات غريبة تريد أن تنقضّ عليك، أمّا عندما تستيقظ من الرّعشة بشكلٍ مفاجئ فإنّك فقد تواجه واحدةً من مجموعة من الأعراض هي: حدوث تقلُّص قصير في جانبٍ واحدٍ من جسمك، وقد يكون طويلًا على شكل تقلُّصاتٍ متتابعة، إضافةً إلى تسارع نبضات القلب أو عدم انتظام التنفُّس أو التعرُّق، وقد تشعر بالوخز أو الألم في منطقة من جسمك.[١]


إضافةً إلى تجربة أحاسيس شعوريَّة غير مريحة، كأن تسمع أصوات ضرب أو طقطقة أو رؤية وميض مزعج، وقد تأتي هذه الرّعشة خفيفةً بحيث لا يُلاحظُها النّائم، وقد تكون قويَّة بحيث تُسبّب استيقاظه فجأةً من النّوم، وهي تجربةٌ تحدثُ لأيّ شخص، لكنَّها شائعة بنسبةٍ أكبر عند البالغين.[٢]


ما الذي يسبب رعشة النوم؟

يفترضُ الباحثون أنّ رعشةَ النَّوم تحدثُ بسببِ الإشارات التي تُرسلُها الأعصاب الموجودة في اليدين والسّاقين أثناءَ النّوم، ما يُسبّب الشعور بحركة اهتزازيّة، وهناك افتراضٌ آخر يقول إنّ الدّماغ يُفسِّر ارتخاء العضلات على أنّه عامِل خطر فيُسبّب حدوث رعشة ليُوقظ النّائم ويحميه من مشكلة صحيّة مُحتَملة، إلى جانب هذه التّفسيرات وجدَ الباحثون أنّ ما يزيد من فرصة حدوث هذه الرّعشة هي المحفِّزات الآتية:[١]

  • الحرمان من النّوم: حيث يُؤثر نقص معدّل النّوم على صحّة الدّماغ ونوعيّة الأحلام التي تراها.
  • التوتّر والقلق: حيث يزيدُ الإجهاد من الأرق ويُسبّب صعوبةً في التمتع بنومٍ عميق متواصل.
  • تناول الكافيين: إذ يؤثّر الإفراط في تناول الكافيين في معدّلات إفراز هرمونات الجسم الطبيعيّة.
  • تناول بعض الأدوية: تُسبّب بعض الأدوية عدم انتظام النّوم وتداخل فتراتُه فيما بينها.


هل يعد حدوث رعشة النوم أمرًا خطيرًا؟

لا تعدُّ رعشة النّوم حالةً صحيَّة تستدعي القلق أو العلاج؛ إذ إنها جزء طبيعيّ من تجربةِ النَّوم،[١] لكنْ إذا لاحظتَ حدوث تقلُّصات متعدّدة ومستمرّة في عضلاتك فقد تحتاج إلى التشخيص؛ إذ إنّ استمرار التقلّصات قد يكون مؤشِّرًا على وجود مشكلة صحيّة، مثل: الرمع العضليّ أو اضطراب في الجهاز العصبيّ أو إصابة في الرّأس أو النخاع الشوكيّ أو خلل وظيفيّ في الأعضاء.[٢]


نصائح تساعدك في تفادي رعشة النوم

قد يكون التزامُك بهذه العادات الصحيَّة عاملًا مساعدًا في تقليل فرصة حدوث الرّعشة، إلّا أنّها قد لا تمنعُها جذريًّا،[٣] ومن ذلك:[٤]

  • التزم بجدولٍ نوم منتظَم.
  • اجعَل بيئة نومك مريحة وهادئة.
  • خفِّف من القيلولة أثناء نهارِك.
  • مارس نشاطًا بدنيًّا أثناء يومِك.
  • سيطِر على محفّزات قلقك وتوتُّرك قبل الخلود إلى النّوم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hypnic Jerks", The Sleep Doctor, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Hypnic Jerks", Sleep Foundation, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  3. "What Is It Called When You Are Jolted Out Of A Light Sleep?", Flushing Hospital, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  4. "Sleep tips: 6 steps to better sleep", Mayo Clinic, Retrieved 19/1/2023. Edited.