تعريف التفاؤل في علم النفس

يمكن تعريف التفاؤل (بالإنجليزية: Optimism) وفقاً لعلم النفس بأنه الشعور الدائم بأن الأشياء الجيدة ستحدث مستقبلاً، وأن الرغبات أو الأهداف المرجوة ستتحقق في النهاية، وهو يعني دائماً توقع حدوث النتائج الإيجابية سواء بالصدفة أو من خلال المثابرة والجهد.[١]


وعادة ما يتصف معظم الأفراد بالوسطية بين التفاؤل ونقيضه التشاؤم؛ فلا يوجد عادة شخص متفائل بالمطلق ولا شخص متشائم بالكامل ودائماً وبالمطلق، وإنما عادة ما يميل الفرد إلى التشاؤم أو التفاؤل بطباعه، [٢]ويشمل مفهوم التفاؤل أيضا وجود الإيمان أو الاعتقاد الداخلي لدى الفرد بوجود الفرصة لتحسين الأمور مستقبلاً، حتى في حال مواجه أو المرور بتحديات في الوقت الحالي؛ فالتفاؤل يعني النظر إلى الجانب المشرق في الأمر. [١]


من هو الشخص المتفائل وفقاً لعلم النفس؟

يمكن تعريف الشخص المتفائل بأنه الشخص الذي يتمتع بعقلية إيجابية، أو تفكير إيجابي في الطريقة التي ينظر بها إلى العالم، كما تكون جميع التجارب لديه مبنية على عقلية إيجابية، وتساعد في تشكيل طريقة رؤية الأشياء لديه، وهو يتمتع بعقلية البحث عن الفعل الصحيح في حال حدوث خطأ ما، والتركيز على الجوانب الإيجابية لأي شيء أو حدث في الحياة، بدلاً من التركيز على الخطأ الذي تم ارتكابه، وعادة ما يتبنى المتفائلون عبارة: "هناك دائمًا غدًا"؛ أي أن الحياة لديهم تحتمل وجود فرص أخرى لفعل وتكرار الشيء الذي لم يسر على ما يرام في الوقت الحالي.[٣]


علامات التفاؤل في علم النفس

من أبرز العلامات التي تدل على التفاؤل في علم النفس ما يأتي:[١]


  • توقع حدوث الأشياء الجيدة في المستقبل، وأن الأمور ستسير نحو الأفضل.
  • الشعور بالقدرة على النجاح في مواجهة تحديات الحياة.
  • الشعور بأن المستقبل مشرق وأنه أفضل من الحاضر.
  • الاعتقاد بأن الأحداث السلبية قد تكون سبباً في جلب الأشياء الجيدة لاحقاً.
  • رؤية التحديات أو العقبات كفرص للتعلم والاستفادة منها.
  • الشعور بالامتنان لوجود أشياء جيدة في الحياة الشخصية.
  • محاولة العثور على جميع الطرق الممكنة للاستفادة من الفرص المتاحة.
  • الشعور بالإيجابية والرضا عن النفس والآخرين.
  • تقبل الأخطاء، وتحمل مسؤوليتها بالكامل دون الحديث بشكل كبير عنها.
  • عدم السماح لتجربة سيئة واحدة بتعكير التوقعات الخاصة به نحو المستقبل.


أسباب التفاؤل في علم النفس

لا توجد أسباب محددة للتفاؤل، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تلعب دورًا في تكوينه لدى الفرد، وذلك يشمل العوامل الوراثية، والتنشئة، والثقافة، والبيئة المحيطة بالفرد، ووفقًا لإحدى الدراست وُجد أن الجينات تؤثر في نسبة 25% عند اتصاف الفرد بالتفاؤل، كما وجدت دراسة أخرى أن العمر يعد من العوامل المؤثرة أيضاً؛ إذ يزداد التفاؤل خلال مرحلة المراهقة والشباب، ويستقر نسبياً في الفترة بين 55- 70 عامًا، ثم يبداً في الهبوط بعد ذلك.[١]


كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن التفاؤل والتشاؤم يتأثران بالفسيولوجيا العصبية، إذ يرتبط التفاؤل بالنشاط في النصف الأيسر من الدماغ، بينما يرتبط التشاؤم بالنشاط في النصف الأيمن من الدماغ.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What Is Optimism?", verywellmind.com, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  2. "optimism", /dictionary.apa.org, Retrieved 25/6/2023. Edited.
  3. "Optimism Versus Pessimism: Advantages", study.com, Retrieved 25/6/2023. Edited.