أهم طرق الإقناع في علم النفس

طرقُ الإقناع في علم النّفس هي استراتيجيّات نفسيَّةٌ يستخدمها بعضُ الأشخاص لإقناع الآخرين بتغيير آرائهم أو مواقفهم اتّجاه أشياء أو أفكار معيّنة، وتبنّيهم سلوكيّات ومبادئ جديدة، ومن أهمّ هذه الاستراتيجيّات ما يأتي.[١]


خلق الحاجة

يعتمدُ فيها المُقنِع على تكوين حاجة جديدة تهمّ الشّخص الذي يُقنِعه، أو تذكيره بحاجة ضروريّة قائمة بالفعل، حيث تتخذ هذه الاستراتيجيّة من الاحتياجات الأساسيّة: المسكن والمأكل واحترام الذات مفتاحًا جيِّدًا للإقناع، كأن مندوب ما العميل أنّه بحاجة إلى شراء منتج ما ليكون آمنًا أو سعيدًا أو راضيًا.[٢]


تقنية القدم في الباب

تعتمد هذه الاستراتيجيّة على إقناع الشّخص بتنفيذ طلب صغير ليفتح هذا المجال أن يُنفّذ الطّلب المنشود الأهمّ، بحيث يكون الطّلب الأوّل بمثابة بوّابة تكسر جمود العميل وتسمح له بالتّفكير فيما هو لاحق، وتضمن الموافقة الأوّلية منه التي ستجعله أكثر امتثالًا وتقبُّلًا لما بعدَ ذلك.[٢]


التضخيم

يعني التّضخيم أن يعبّر المُقنِع بيقين عن الفكرة أو الشيء الذي يُحاول إقناع طرف آخر به، فيبدو واثقًا من كلامِه جادًّا في نيَّتِه وغرضه في تلبية حاجته، إضافةً إلى تعزيز قيمة فكرته وإبراز أهميّتها وضرورتها وأولويّتها.[٣]


استخدام لغة الجسد الصحيحة

تعتمدُ هذه الاستراتيجيّة على دعم الأفكار بوساطة التحكّم بلغة الجسد، من خلال تتبّع نبرة الصّوت وحركات اليدين وتعبيرات الوجه، ومن ذلك أن يحافظ المُقنع على أن يقف بظهر مستقيم وكتفين مفرودتَين، واستخدام إشارات اليد بين الحين والآخر، والحفاظ على تواصل بصريّ مباشر، والظّهور بسَمت الواثق المتيقّن الذي يعرف ما يقوله ويفعله، ما يعزّز من موقف المُقنع ويجعله أكثر مصداقيّة.[٤]


التحدث بسرعة

يسمح التحدُّث السّريع بإنشاء ضغط معلومات يلقّنه المُقنع للطّرف الآخر، بحيث يحتاج الأخير إلى أن يصبّ تركيزه نحو المقنع لمواكبة حديثه، وعدم مقاطعته أو إجراء مداخلة بالاعتراض مثلًا، إلى جانب أنّ التحدّث السّريع يجعل المُقنع يبدو أكثر ثقة وجديّة بما يقوله.[٤]


التكرار

تُشبه هذه الاستراتيجيّة فكرة أنّنا ننفر عندما نستمع إلى أغنية لأوّل مرة، بينما يمكن أن نحبّها أكثر عندما تتكرّر على مسامعنا، ذلك يعني أنّك إذا تعرّضت لأنماطٍ وتكرارات لفكرة أو شيء ما فإنّ ذلك سيجعله مستساغًا أكثر، ما يجعله مألوفًا على سمعك وبصرك، بالتّالي قد يصبح مقنعًا بالنسبة إليك مع مرور الوقت.[٤]


تقديم الحجج المتوازنة

تعني استراتيجية الحجج المتوازنة أن يكونَ المقنع موضوعيًّا في عرضِه لفكرته أو منتَجه، يوضّح الإيجابيّات ونقاط القوّة، لكن لا يُبالغ في التستّر على ما قد يعيب فكرته، لأنّ إصرار المُقنِع أنّه ليست هناك أيّة عيوب او سلبيّات فيما لديه، ذلك سيُضعف مصداقيّته ويجعل فكرته أكثر عرضة للبحث عن الثّغرات.[٤]


إخبار قصة بدلًا من سرد معلومات

بدلًا من تقديم أرقام ومعلومات مرتّبة بصورةٍ منهجيّة، فإنّ هذه الاستراتيجيّة تعتمد على خلق قصّة أو حكاية للفكرة، تجذب النّاس إلى الاستماع إليها؛ حيث إنّ النّاس يميلون بفطرتِهم إلى أن يعيشوا القصص ويتخيّلوها أكثر من أن يميلوا إلى عرض إحصائيّات وبيانات.[٤]

المراجع

  1. "Methods and Forms of Persuasion", Study, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Psychological Persuasion Techniques", Very Well Mind, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  3. "How To Use 10 Psychological Theories To Persuade People", Fast Company, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "7 Psychological Persuasion Tips – How to Persuade Someone Tricks", practicalpie, Retrieved 2/4/2023. Edited.