أسباب الوقوع في الحب

الحُبُّ شعورٌ سامٍ بالإعجابِ والافتتنان والمَيل إلى شخصٍ ما والانجذاب إليه وتركيز جلّ الاهتمام نحوَه، وهو مجموعةٌ من المشاعر القويّة المدفوعة بالرّغبة والشّغف والحميميّة، المرتبطة بحالةٍ من الرّّضا والسّعادة والحيويّة، وتختلف أسباب الوقوع في الحبّ من شخصٍ لآخر على النّحو الآتي.[١]


الاستعداد العاطفي

يُحفِّز الاستعداد العاطفيّ من فرصةِ الوقوعِ في الحُبِّ؛ ذلك يَعني أن يكون لدى الشّخص رغبة في العثور على شريكِه، بعدَ أن يكونَ قد فَهِمَ ذاته جيِّدًا وعرف احتياجاته العاطفيّة والنفسيّة، ما يؤهّله بصورةٍ أفضل إلى مصادفة شريكه دون أن يكون متردِّدًا في كونِه الشخص المناسب بالفعل.[٢]


الانجذاب

يقع الشّخص في الحبّ عندما يشعر بانجذابٍ خاصّ نحوَ طرفٍ آخر، وتشملُ سمات الجذب التّشابه: أيْ اتفاق الطّرفين في المعتقدات والمبادئ والأفكار العامّة، والقُرب: حيث يعزّز القرب المكاني التقارب النفسيّ بن الطرفين، والشّكل الخارجيّ: الذي يشمل سمات الشخصيّة وخصائصها الجسدية، والإعجاب المتبادل: فعندما يشعر طرف ما أن الآخر معجب به، ذلك سيعزز من مشاعره اتجاهه.[٣]


الاهتمام

يَعني الاهتمام أن يشملَ شخصٌ ما الطّرف الآخر برعايةٍ متواصلة، وأن يأخذ احتياجاته العاطفيّة والنفسيّة بعين اعتبارِه، ويتفهّم عواطفَه ورغباته ويُشبعها بالشكل الذي يُرضيه، إذ إنّ جوهر الحبّ ودافعه ومحفّزه هو أن يبذل الطّرفان قصارى جهدهما لفهم كلّ منهما الآخر، ويبدأ الاهتمام في البداية في الحرص على تبادل الحديث بشكلٍ متواصل، ثمّ يتحوّل إلى عطاء دون مقابل، ثمّ يأخذ شكلًا أكثر عمقًا.[٤]


التوافق

يرتبط التّوافق بمشاعر الانسجام التي يشعر بها الشخص عندما يتعامل مع الطّرف الآخر في شؤون الحياة اليوميّة العامّة، وعندما يشترك كلاهما في القيم والمبادئ والاهتمامات والرّغبات نفسها، وتتقارب آراؤهما فيلتقيان دائمًا في ضفّة واحدة، كأن يفضّل الطّرفان هوايةً مثل قراءة الكتب، أو أن يكونا من محبّي المغامرة والسّفر، ذلك حتمًا سيعزّز من الرّابطة التي تجمعهما.[٥]


الاتصال الدائم

ينشأ الحبّ أحيانًا عندما يكون الطّرفان على اتّصال دائمٍ ببعضهما، ما يتولّد عن ذلك رغبة في اكتشاف الآخر والتطلّع إلى فَهمه أكثر، خاصّة إذا وجد كلاهما في الآخر قواسم مشتركة تجمع بينهما، إلى جانب مشاعر الاستقرار والتوازن النفسيّ التي يعيشانها في وجدانهما عندما يتحدّثان.[٥]


الغموض

يُفتَنُ كثيرٌ من الأشخاص بالأشياء التي تبدو سريّة، كذلك الأمر بالنسبة للحبّ، إنّ رؤية شخص ما غامضًا هادئًا كأنّه محفوفٌ بالألغاز، ذلك يحفّز مشاعر الفضول نحوه والتي تغذّي بدورها حبّ الاكتشاف، ما يتحوّل فيما بعد إلى مشاعر سِحر وافتتنان وربّما حُبّ.[٥]


الوحدة

قد تكون الوحدة عاملًا مؤثِّرًا في اختيارات الفرد العاطفيّة وقد تكون محفِّزًا فعَّالًا لإيجاد الشّريك المناسب؛ فربّما ينشأ الحبّ بدايةً كشكل من أشكال التّنفيس عن الذّات، من خلال البحث عن شريك جدير بمشاركة كلّ ما يدور في الوجدانِ من مشاعرَ وأفكار، لإشباع حاجة الفرد في التّعبير عن نفسه أمامَ الشّخص المناسب.[٥]

المراجع

  1. "What Is Love?", Very Well Mind, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  2. "Top Three Reasons Why We Fall in Love", The American University in Cairo, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  3. "The 11 Reasons We Fall in Love", Psychology Today, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  4. "Understanding The Psychology And Science Of Love", Better Help, Retrieved 28/3/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "15 Significant Reasons Why We Fall In Love", Mom Junction, Retrieved 28/3/2023. Edited.