الخجل هو الشعور بالحرج والقلق والتوتر خاصة مع الأشخاص غير المألوفين وفي اللقاءات الاجتماعية، ويصحب الخجل الشديد أعراض ظاهرة كالاحمرار أو التعرق أو خفقان في القلب بالإضافة لمشاعر سلبية من الشخص الخجول لنفسه، ويتخوف الخجول من نظرة الآخرين له مما يدفعه إلى الانسحاب من أي تواجد اجتماعي معهم، ويعد من الطبيعي الشعور بالخجل في بعض المواقف التي نمر بها، لكن هناك أشخاص يخجلون بدرجة شديدة تسبب لهم مشاكل وتحديات حياتية عديدة.[١]


من الضروري ألا يقف الخجل والخوف من العلاقات الاجتماعية أمام تحقيق الأهداف المهنية والشخصية، فقد يتطور الخجل إلى الانعزال والخوف من أي لقاء مع غرباء وخلق مشاكل معهم، وتشمل التصرفات الخجولة إلغاء اللقاءات الاجتماعية قبل حدوثها وفي اللحظة الأخيرة وتجنبها للتقليل من أي تفاعل اجتماعي إيجابي، بالإضافة إلى تقليص عدد الأصدقاء وربما الابتعاد عن تكوين أي صداقات، كما يلجأ الشخص الخجول إلى الابتعاد عن الأنشطة الممتعة وسيطرة شعور التشاؤم وجلد الذات بصورة سلبية، وتتعدد الأسباب حول مشاعر الخجل:


أسباب الخجل

تتعدد الأسباب وراء الخجل وتختلف باختلاف البيئة التي نعيش بها وتأثيراتها علينا وهناك العديد من الأسباب أبرزها:


  • الإفراط في رد الفعل العاطفي: حيث يكون الشخص الخجول حساس للغاية ويتجنب أي تفاعل مع الآخرين.
  • الافتقار للدعم الاجتماعي: قد يواجه ضعف في التوافق والدعم الاجتماعي والعاطفي من أفراد أسرته واصدقائه والبيئة المحيطة به.
  • أحداث الحياة المُتعِبة: يواجه الشخص الخجول تغيرات حياتية تخلق له اضطرابات مفاجئة كالانتقال من بيئة إلى أخرى أو اضطرابات في الحياة الأسرية.
  • علاقات عائلية سلبية: فالعائلة هي مصدر الدعم والأمان، وإذا وجدت علاقات متوترة يخلق لدى الشخص مشاعر خجل بشكل سلبي نتيجة الجو العائلي العام أو وجود انتقادات سلبية متكررة من الوالدين، ومراقبة متوترة منهم دون إعطاء الأمان والدفء.[٢]


كيف يمكننا القضاء على الخجل وتقديم المساعدة؟

قد تنتهي المشاكل والتحديات التي يمر بها أي فرد إذا وجد الدعم والمحبة، واستطاع التفاعل مع الآخرين وشرح ما يمر به من اضطرابات في الحياة، ويساهم الدعم الإيجابي من الأهل والأصدقاء بتخطي الكثير من التغيرات المفاجئة والتأقلم معها، ومن هذه الأساليب لدعم الشخص الخجول:


الحفاظ على التوقعات الإيجابية المناسبة

حافظ على توقعاتك عندما تعبر عن مشاعرك للشخص الخجول، شجعه على إخبارك بتجاربه اليومية وكيف يمكن التحكم بها، ساعده للوصول إلى طرق منطقية لتحقيق النجاح في هذه التجارب وتحدي الأفكار السلبية عن نفسه وعن الآخرين إلى جانب إخباره بأن الخجل والقلق الاجتماعي تجارب شائعة لدى جميع الناس.


الطبيب النفسي قد يساعد

يساهم العلاج النفسي بتقليل الحواجز التي تقف أمام الشخص الخجول وتحول دون قبوله بذاته، ويوفر العلاج النفسي الفردي المكان ليكتشف الفرد احتياجاته وسلوكياته دون ضغوطات من الآخرين والحد من الأفكار السلبية وبناء وجهات نظر إيجابية وأنماط سلوكية فعالة.[٢]



المراجع

  1. editor (29/12/2021), "shyness", Shyness, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Lynne Henderson (1/11/2011), "Painful shyness in children and adults", American Psychological Association , Retrieved 29/12/2021. Edited.