أهمية لغة العيون في علم النفس

تُسمى العين بمرآة الروح، لأنها قادرة على كشف ما يدور في خفايا نفس الإنسان، من خلال ما يُطلق عليه "لغة العيون"، والتي تُعرف على أنها الدلالات التي تُشير إليها تحركات العين وشكلها، وتنعكس حالة الإنسان على حالة العين اعتمادًا على طبيعة هذه الحالة والمواقف التي يمر بها الشخص؛ فعندما يكون الشخص حزينًا أو قلقًا، فإن عينيه تبدوان أصغر، في حين أنهما تبدوان أكبر وأكثر إشراقًا عندما يكون سعيدًا.[١][٢]


دلالات لغة العيون في علم النفس

يمكن أن تدل حركات العيون وشكلها على عدد من الأمور التي تتعلق بما يجول في خلد الإنسان، وتاليًا ذكرٌ لأهم هذه الحركات وتفسيراتها:[٣][٤]


تغير حجم حدقة العين

في الحالة الطبيعية، تتوسع حدقة العين ويكبر حجمها عندما تقل كمية الضوء في المكان الذي يتواجد فيه الفرد، بينما تضيق ويصغر حجمها عندما تزيد كمية الضوء في المكان؛ كرد فعلٍ طبيعي على ضبط الضوء بالشكل الذي يساعد في عملية البصر، وفي حالاتٍ أخرى، يمكن أن يكون توسع حدقة العين دليلاً على الاهتمام بشخصٍ أو شيءٍ ما، أو على الانجذاب له.


النظر في اتجاهاتٍ مختلفة

يمكن تفسير دلالات النظر بالعين في اتجاهاتٍ مختلفة بالشكل التالي:[٥]

  • النظر إلى أعلى: قد يدل على أنّ الشخص يفكر ويتصور شيئًا في ذهنه، أو أنه يحاول تذكر شيءٍ ما، وقد يكون علامة على الملل، من خلال توجيه النظر باتجاهٍ آخر في بحثٍ عن شيءٍ أكثر إثارة للاهتمام.
  • النظر إلى أسفل: يمكن تفسير هذا على أنه علامة على الخضوع، أو أنّ الشخص يشعر بالذنب، وقد يكون أيضًا علامة على الاحترام، خاصة في بعض الثقافات التي تعتبر أنّ التواصل البصري المستمر إشارة على الفظاظة، مثل الثقافة اليابانية.[٦]
  • النظر إلى الجانبين: عندما ينظر الشخص باتجاه جانبيه فإنه قد يتجنب النظر إلى ما هو أمامه، أو أنه يبحث عن شيءٍ أكثر إثارة للاهتمام، ويمكن أن يدل نظر الشخص إلى اليسار إلى أنّه يتذكر صوتًا ما، في حين أنّ نظره لليمين قد يدل على قيامه بتخيل صوتٍ ما.
  • النظر إلى اليسار والأسفل أثناء الكلام: قد يدل على أنّ الشخص يحاول تذكر الحقائق.
  • النظر إلى اليسار باتجاهٍ مستقيم: قد يدل على أنّ الفرد يهيئ نفسه قبل الانخراط في مناقشة أو محادثة، من خلال خوض محادثة ذاتية أولاً.
  • النظر إلى اليمين والأسفل أثناء الكلام: قد يشير إلى الشك بالنفس.
  • النظر إلى اليمين باتجاهٍ مستقيم: قد يدل على الكذب.


التواصل البصري

يُسمى أيضًا "التقاء العيون"، ومن الأمور التي يمكن الاستدلال عليها من خلال تفسيراته:[٥]

  • التواصل البصري العادي: يمكن أن يعني أنّ الشخص صادقٌ في حديثه، وأنه مهتمٌ بالاستماع إلى الطرف الآخر.
  • التواصل البصري المستمر: يُنظر إليه غالبًا على أنه إشارة على توجيه التهديدات للطرف الآخر، أو محاولة لتخويفه.
  • التواصل البصري غير المستمر: يتضمن هذا التواصل مراوغة بالنظرات وانقطاعًا لها، وقد يدل على الشعور بالخزي أو الخجل.


رمش العين

إنّ قيام العين بالرمش أمرٌ طبيعي، ولكن تغير معدل عدد المرات التي يجري فيها ذلك يُعبر عن المشاعر والنوايا تجاه الآخرين؛ فعندما يزيد الرمش عن المتوسط الطبيعي الذي يبلغ 6-10 مرات في الدقيقة الواحدة، فإن هذا قد يدل على الانجذاب والإعجاب، في حين أنّ الرمش المتكرر قد يعكس الشعور الزائد بالملل أو الإثارة الزائدة من موقف ما.


قلب العين

يعتبر قلب العين إشارة على عدم تصديق ما يُقال من الطرف الآخر، وقد يعني أيضًا الشعور بالإحباط بسبب موقف ما.


فرك العين

عندما يكون الشخص في موقف غير مريح؛ فإن عيناه قد تدمعان بعض الشيء، مما يؤدي به إلى فركهما لتجفيفهما من الدموع، وقد يتم اللجوء لفرك العين كحجة لتغيير اتجاه الرأس وللنظر بعيدًا، من خلال التظاهر مثلاً بالتعب، أو أنّ شيئًا دخل إلى العين، ومن التفسيرات الأخرى لفرك العين: التعب، أو النعس، أو إنكار وعدم تصديق ما يُقال، كما قد يشير إلى الشعور بالإحباط والانزعاج.[٥]



المراجع

  1. "Your Eyes Really Are the Window to Your Soul", psychologytoday, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  2. our eyes gather information,have that can do so. "Some Thoughts on the Eyes", psychologytoday, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  3. "Eye Reading (Body Language)", psychologistworld, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  4. "Body Language - Eye Movements", tutorialspoint, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Eyes Body language", changingminds, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  6. fact, in Japanese culture,their peripheral vision [28. "Eye Contact Perception in the West and East: A Cross-Cultural Study"], ncbi.nlm.nih, Retrieved 17/7/2022. Edited.