ما هي الشخصية الخجولة؟

يُفصَد بالشخصيّة الخجولة في علم النّفس: الشخصيّة التي تتردّد في قول أو فعل شيء ما؛ لشعورِها بعدم الاستحقاق وعدم الاستعداد النفسيّ لملاحظة تصرّفها من قبل الآخرين، أو كونها غير متأكّدة من صحّة تصرّفها أو أنّها تهتمّ بشكلٍ مفرط بردّة فعل الآخرين حيالها، والخجل هو عكس الشّعور بالرّاحة، ويُلاحَظ على الشخصيّات الخجولة ظهور علامات جسديّة عدّة، مثل: الاحمرار والارتباك والتوتّر والارتعاش وضيق التنفّس والصّمت غير المبرّر.[١]


ما هي سمات الشخصية الخجولة؟

تتصف الشخصيّة الخجولة بمجموعةٍ من السمات النفسيّة، أبرزُها:[٢]

  • الشّعور بالخوف الدّائم حيال التّعامل اليوميّ.
  • قمع الحوافز الجسدية لتجنّب إجراء حديث ما أو الانفتاح على الآخرين.
  • الخضوع وعدم القدرة على القيادة أو إدارة المواقف الاجتماعيّة؛ فمن الصّعب عليهم مثلًا أن يقولوا "لا" حيال أمر ما لا يرغبونه.
  • عدم إجادة الردّ بطريقة مُرضيَة أثناء الاحتكاك الاجتماعيّ المباشر، بينما دائمًا ما تربح الشخصيّات الخجولة المناظرات الخاصّة مع نفسها!
  • سرعة الوقوع في الحبّ بمجرّد شعورها بعلاقة وديّة مع الطّرف الآخر.
  • ثمّة فرق كبير بين ما تفكّر فيه وما تقوله على العلن؛ فهي غير قادرة على كشف شخصيّتها لعدم شعورها بالأمان.


ما هي عوامل نشأة الشخصية الخجولة؟

ينشأ الخجل من عواملَ عدّة، أهمُّها:

  • التنشئة الأسريّة المضطربة وإضعاف دور الطّفل في الأسرة، ممّا يُضعف مهاراته الاجتماعيّة مستقبلًا.[١]
  • التفكير السلبيّ بالنّفس، وجَلد الذات بدلًا من تعزيزها.[٣]
  • الخوف من الرّفص الاجتماعيّ ومن أحكامِ النّاس وانطباعاتهم.[٣]
  • تدنّي تقدير الذات واحترامها، والشّعور الدّائم بضعف الثقة بالنّفس.[٣]
  • الانشغال بإجراء المقارنات الاجتماعيّة مع شخصيّات أخرى تتمتّع بقوّة شخصيّة.[٣]


كيف يمكن للشخصية الخجولة أن تتخطى الخجل؟

هناك العديد من الاستراتيجيّات الاجتماعيّة التي يتمكّن بها الشخص الخجول من تجاوز خجله، منها:

  • التّخطيط للأسئلة ونقاط الحديث الرّئيسة قبل الانخراط في التفاعل الاجتماعيّ المنظّم.[٣]
  • إعادة صياغة نمط التّفكير، ومحاولة توقّع نتائج اجتماعيّة إيجابيّة بدلًا من الافتراض الدّائم لردود الفعل السلبيّة.[٣]
  • التفكير في النقاط المشتركة التي تجمع بين الشخصية الخجول والأطراف المشاركة وخَلق نوع من التواصل الفعّال.[٣]
  • الاستعداد النفسيّ المسبق للمواقف الاجتماعيّة، ومواجهة الآخرين بشكلٍ دوريّ للتغلّب على مشاعر التوتّر التي تزيد كلّما هربت الشخصية إلى الوحدة والانطواء.[٣]
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفّس العميق للتغلّب على القلق والتوتّر.[٤]
  • اعتراف الشخصية الخجولة لنفسِها أنّ لديها مشكلة الخجل وفهمها لأسبابه، والتصرّف بناءً على هذا الوعي الذاتيّ.[٣]


هل يمكن أن يكون الخجل سمة جيدة؟

تمتلك الشخصيّات الخجولة مزايا عدّة قد لا تتمتّع بها كثيرٌ من أنواع الشخصيّات الأخرى، ولعلّ أبرزها الآتي:[٥]

  • يُمكن أن يكون تواضعك صفة جذّابة بالنسبة لمحيطك، على أن تحرص ألّا تفرط في التواضع إلى درجة الاستنكار الذاتيّ.
  • تفكّر قبل أن تتصرّف، يمكن الاستفادة من هذه السّمة في قرارات الحياة المصيريّة، لكنْ على ألّا يمنعك الخوف من المخاطرة عن الإقدام.
  • تمنح الآخرين حولك شعورًا بالرّاحة حيال تعاملهم معك؛ إذ إنّك لا تعيش في جوّ من التفوق الذاتيّ أمام مَن حولَك.
  • قد يكون لهدوئك وتروّيك تأثير إيجابيّ ومُهَدّئ للأشخاص من حولك، سيّما إذا كانوا يعيشون حالةً علنيّة من التوتّر.
  • كونك مستمعًا متعاطفًا، ذلك يفتح المجال أمامك للعمل في مجال الخدمة البشريّة، ما يسهّل للآخرين الانفتاح عليك وتطوير مهاراتك الاجتماعيّة.
  • عندما تنجح في تكوين صداقات، فغالبًا ما تكون عميقة ومتجذّرة ومستمرّة؛ نظرًا إلى أنّ إنشاء العلاقات بالنسبة لديك ليس أمرًا سهلًا.

المراجع

  1. ^ أ ب "Shyness", Kids Health, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  2. "What are the characteristics of a shy person?", Quora, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Shyness", Psychology Today, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  4. "What You Should Know About Shyness", Health Line, Retrieved 19/12/2022. Edited.
  5. "10 Good Things About Being Shy", Very well mind, Retrieved 19/12/2022. Edited.